مرت الدكتورة الإماراتية أمل إبراهيم آل علي بالعديد من التجارب والمواقف خلال أشهر رمضان في السنوات السابقة، والتي تركت بداخلها تأثيراً ومشاعر مميزة، تجعلها تبتسم بصورة تلقائية كلما تذكرتها.
ورغم مسؤولياتها الكثيرة كونها مؤسسة ورئيسة نادي الصناعات الإبداعية في الإمارات ومدربة ومستشارة الابتكار والأكاديمية الإماراتية في مجال تقنية المعلومات والإبداع، إلّا أنها ترى أن شهر رمضان فرصة لا تتكرر لأداء المزيد من الشعائر الدينية والروحانية، وللتقرب من ذويها وأهلها وأصدقائها ومجتمعها، كما أنه لا يخلو من المذاقات اللذيذة.
ومن بين المواقف التي ما زالت تتذكرها، هي «أول مرة» تقرر فيها تجهيز الطعام لعائلتها قبل عدة سنوات، خاصة نوعين محددين من الطعام ترى أنه من السهل تجهيزهما، ذلك إلى جانب كونهما يتمتعان بمذاق شهي وهما الروبيان واللحم المفروم المتبل المشوي.
وقالت لـ«الرؤية»: «أصبحت عائلتي تعرفني جيداً بهذين الطبقين المميزين اللذين أحرص على تجهيزهما مع بداية كل رمضان، ليكون من السهل طهيهما قبل موعد الإفطار، فيما أخصص لهما يومين محددين لتناولهما في الشهر، وهما اليوم السابع من أول أسبوع ونهاية الأسبوع الثاني».
وتابعت آل علي أن شهر رمضان يحمل العديد من الذكريات الجميلة والمشاعر المؤثرة، خاصة تلك الأحاديث التي تدور فيما بيننا عندما تقرر نساء وبنات العائلة الاجتماع سوياً لتجهيز طعام الإفطار، كما تحرص عادةً على ارتداء العباءات المنزلية طوال الشهر.
وتطرقت إلى أنها ما زالت تتذكر إحساس ومشاعر الرغبة في الحصول على رشفة من القهوة والماء أثناء الصيام خلال الفترة التي قضتها في شبابها خارج الإمارات لاستكمال دراستها الجامعية في بريطانيا، وخاصة كلما مرت بداخل المباني العريقة التي تقع تحت الأرض وبداخلها مقاهٍ تفوح منها رائحة القهوة المميزة.