تضم دول الشرق الأوسط، قائمة طويلة من الدول التي تشملها، وذلك لأن المصطلح واسع ولا يحدد دولاً بعينها، لكن يحدد الدول التي تتفق مع بعض في العوامل الجغرافية والسياسية.
اقرأ أيضا:
ما هو الشرق الأوسط؟
منطقة الشرق الأوسط، هي منطقة جغرافية، تمتد من غرب آسيا وحتى شمال أفريقيا، وعبر تلك المسافة، تطل على عدة مسطحات مائية منها الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط.
استخدم اسم الشرق الأوسط للمرة الأولى، في نهاية القرن الـ19 من خلال بريطانيا ثم استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في إشارة إلى المنطقة التي تقع إلى الشرق من الدولتين، بينما استخدم مُصطلح «الشرق الأدنى» مقابل مُصطلح «الشرق الأقصى» الذي يشير إلى بلدان شرق آسيا.
تاريخ الشرق الأوسط
الشرق الأوسط، هو الأراضي المحيطة بالسواحل الجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط، والتي تشمل شبه الجزيرة العربية، وبحسب بعض التعريفات، (إيران وشمال أفريقيا)، وأحياناً ما وراء ذلك.
كان يُطلق على الجزء المركزي من هذه المنطقة العامة سابقاً اسم الشرق الأدنى، وهو الاسم الذي أطلقه عليه بعض أوائل الجغرافيين والمؤرخين الغربيين المعاصرين الذين كانوا يميلون إلى تقسيم ما يسمونه الشرق إلى ثلاث مناطق.
ينطبق الشرق الأدنى على المنطقة الأقرب لأوروبا، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج؛ الشرق الأوسط من الخليج إلى جنوب شرق آسيا؛ والشرق الأقصى تلك المناطق التي تواجه المحيط الهادئ.
بدأ التغيير في الاستخدام في التطور قبل الحرب العالمية الثانية وتم تأكيده خلال تلك الحرب، عندما أُطلق مصطلح الشرق الأوسط على القيادة العسكرية البريطانية في مصر.
بحلول منتصف القرن العشرين، كان هناك تعريف مشترك للشرق الأوسط يشمل دول أو أقاليم تركيا وقبرص وسوريا ولبنان والعراق وإيران والضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر والسودان وليبيا ومختلف دول وأقاليم المملكة العربية السعودية والكويت واليمن وعمان والبحرين وقطر والإمارات أو عُمان.
اتجهت الأحداث اللاحقة، في توسيع عدد الأراضي المشمولة في التعريف، إلى 3 دول شمال أفريقيا من تونس، الجزائر، والمغرب، لارتباطها في السياسة الخارجية مع الدول العربية، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تتطلب عوامل جغرافية الدولة وغيرها لتأخذ في الاعتبار أفغانستان وباكستان فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط.
دول الشرق الأوسط
كما ذكر أعلاه، تشترك دول المنطقة في العديد من السمات المشتركة، على سبيل المثال: منطقة الشرق الأوسط بها العرب كأكبر مجموعة عرقية، الشعب الإيراني والشعوب الناطقة بالتركية هما المجموعتان العرقيتان المشتركتان التاليتان.
الإسلام هو أكبر دين في المنطقة، المنطقة هي مسقط رأس الإسلام واليهودية والمسيحية، وأيضاً اللغة العربية هي اللغة الأكثر استخداماً في الشرق الأوسط، تشمل اللغات الشائعة الأخرى الفارسية والكردية والعبرية والتركية.
أما عن دول الشرق الأوسط فتكون كالآتي:
1.البحرين
البحرين دولة تقع في الخليج بين المملكة العربية السعودية وشبه جزيرة قطر، وتبلغ مساحتها 760 كم 2 ويبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً على 1.7 مليون نسمة، ما يقرب من نصف سكان البحرين من الرعايا الأجانب.
حدد مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2011 الدولة صاحبة الاقتصاد الأكثر استقلالية في الشرق الأوسط، وقبل ذلك تم الاعتراف بالبحرين لقطاع الخدمات المصرفية والمالية، والذي يعد الأسرع نمواً في العالم.
2.قبرص
قبرص هي دولة جزرية أخرى تقع في البحر الأبيض المتوسط بين تركيا ومصر، وتبلغ مساحة الدولة 9251 كم مربع ويبلغ عدد سكانها نحو 1.19 مليون نسمة.
في عام 1961، أصبحت قبرص عضواً في كومنولث الأمم بعد حصولها على استقلالها عن بريطانيا العظمى، وفي عام 2004 تم قبولها كعضو في الاتحاد الأوروبي. وتعد قبرص مركزاً للشركات الأجنبية نظراً لمعدلاتها الضريبية التي تقل عن متوسط الاتحاد الأوروبي، ويعتمد اقتصاد الدولة على السياحة وخدمات الشحن والخدمات المصرفية والمالية.
3.مصر
تقع مصر في المنطقة الشمالية الشرقية من إفريقيا، حيث لها حدود على طول البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وخليج العقبة، وتشمل أراضيها أيضاً شبه جزيرة سيناء.
وشبه الجزيرة هي التي تربط مصر بالشرق الأوسط، ما يجعلها دولة عابرة للقارات، وتغطي مصر مساحة إجمالية تبلغ 1،010،40 كم 2 ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، ويشكل النفط الخام ما يقرب من 25% من صادراتها. يعتمد باقي الاقتصاد على الزراعة والسياحة والغاز الطبيعي.
4.إيران
إيران لديها سواحل على طول الخليج الفارسي وبحر قزوين وخليج عمان، وتبلغ مساحتها 1،648،195 كم مربع ويبلغ عدد سكانها نحو 83 مليون نسمة.
إيران هي موطن لأكبر إمدادات الغاز الطبيعي في العالم ورابع أكبر إمدادات من احتياطيات النفط. وهي عضو في كل من أوبك والأمم المتحدة، فضلاً عن العديد من المنظمات الدولية الأخرى. ويعتمد الاقتصاد والناتج المحلي الإجمالي لإيران على قطاع الخدمات.
5.العراق
العراق غير ساحلي بالكامل تقريباً، باستثناء منطقة يبلغ طولها 36 ميلاً تقع على طول الخليج العربي، وتبلغ مساحة الدولة 438317 كم مربع ويبلغ إجمالي عدد سكانها 39 مليون نسمة.
الاقتصاد العراقي لديه معدل بطالة يتراوح بين 18% و30%، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 4000 دولار فقط، وغالبية فرص العمل (نحو 60%) في القطاع العام. وتشكل صناعة النفط في العراق نحو 95% من عائدات النقد الأجنبي.
6.الأردن
يقع الأردن بين قارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، وله سواحل على طول البحر الميت والبحر الأحمر وتبلغ مساحتها 92300 كم مربع ويبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة.
تعتبر الغالبية العظمى (92%) من السكان مسلمين وتُعرف البلاد بأنها ملاذ آمن للاجئين في المنطقة الذين فروا من منازلهم بسبب الإرهاب وعدم الاستقرار السياسي، ويعتبر الأردن من أكثر الدول استقراراً سياسياً في الشرق الأوسط.
7.الكويت
تقع الكويت في أقصى الطرف الشمالي للخليج العربي، حيث تغطي مساحة قدرها 17820 كم مربع، ويبلغ عدد سكان هذا البلد ما يزيد قليلاً على 4.2 مليون نسمة، ونحو 70% من هؤلاء الأفراد هم من الرعايا الأجانب.
ترجع هذه النسبة العالية من الأجانب بشكل أساسي إلى صناعة البترول في الكويت، والتي تجذب عدداً من العمال الأجانب، و87% على الأقل من صادرات البلاد تعتمد على البترول. يشكل القطاع نحو 50% من الناتج المحلي الإجمالي للكويت.
8.لبنان
لبنان من أصغر البلدان غير الجزرية في الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها 10400 كم مربع، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 6.8 مليون نسمة، وهو معروف بخلفيته الثقافية والعرقية المتنوعة.
تمكن الاقتصاد اللبناني من مقاومة الأزمة الاقتصادية العالمية لعام 2008، وتمكن من النمو بمعدل 8.5% في عام 2008 و9% في عام 2009. يشكل قطاع الخدمات الجزء الأكبر من اقتصاد البلاد ويعمل به ما يقرب من 65% من السكان.
9.سلطنة عمان
تقع عمان على طول الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية، ما يمنحها خطاً ساحلياً طويلاً على طول بحر العرب. تبلغ مساحة الدولة 309500 كم مربع ويبلغ عدد سكانها نحو 4.97 مليون نسمة.
يعتمد الاقتصاد العماني على صناعة النفط والبترول، لا سيما باعتبارها أكبر مساهم في التصدير، ومع ذلك فإن صناعة السياحة في عمان تنمو بسرعة.
10.فلسطين
تشترك فلسطين في حدودها مع كل من الأردن وتطالب الدولة بملكية مناطق قطاع غزة والضفة الغربية، وتبلغ مساحة فلسطين 6،020 كم 2 ويبلغ عدد سكانها 4.68 مليون نسمة.
انخرطت الأمة في الصراع المستمر منذ عقود مع إسرائيل على الأراضي المُحتلة، والتي كانت تحكمها المحافظة العسكرية الإسرائيلية من عام 1967 حتى عام 1982. وتشكل صناعة الخدمات في فلسطين 82% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد البالغ 10 مليارات دولار.
11.قطر
تقع قطر على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية، حيث تبلغ مساحتها 11.586 كم مربع، ويبلغ عدد سكان هذا البلد أكثر من 2.83 مليون نسمة، و2.3 مليون منهم من الرعايا الأجانب. ترجع هذه النسبة الكبيرة من المقيمين إلى صناعات الغاز الطبيعي والنفط، التي تجتذب عدداً كبيراً من العمال المهاجرين كل عام.
12.المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في الشرق الأوسط وتغطي مساحة 2،149،690 كم 2، ويبلغ عدد سكانها نحو 34 مليون نسمة، 90% منهم عرب.
نما عدد سكان البلاد بشكل كبير منذ عام 1950، عندما كان يبلغ نحو 3 ملايين فقط، بسبب معدل مواليد أسرع من المتوسط.
13. سوريا
تقع سوريا في المنطقة الغربية من الشرق الأوسط وتغطي مساحة قدرها 187.437 كم مربع، ويقدر عدد سكان البلاد بنحو 17 مليون نسمة، على الرغم من أن هذا العدد قد يكون غير دقيق نظراً لعدم القدرة على إجراء تعداد دقيق في السنوات الأخيرة.
يمثل عدد السكان انخفاضاً مقارنة بالسنوات السابقة.
14.تركيا
تقع تركيا بين أوروبا وآسيا وتعتبر دولة عابرة للقارات، وتبلغ مساحتها 783562 كم مربع ويبلغ عدد سكانها نحو 83.4 مليون نسمة. يُعرّف ما بين 70% و80% من هؤلاء السكان بأنهم من أصل أتراك.
تركيا دولة صناعية حديثاً ولديها ناتج محلي إجمالي يبلغ 2.199 تريليون دولار أمريكي، أكثر من نصفه ناتج عن صناعة الخدمات.
15.الإمارات العربية المتحدة
تقع دولة الإمارات العربية المتحدة على طول الحافة الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وتبلغ مساحتها 83.600 كم مربع ويبلغ عدد سكانها أكثر من 9.7 مليون نسمة.
تتمتع هذه الدولة بأحد أكبر الاقتصادات في الشرق الأوسط، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي نحو 377 مليار دولار. مثل معظم الاقتصادات في هذه المنطقة من العالم، تعتمد الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير على صناعة النفط.
16.اليمن
تقع اليمن على طول الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية، حيث تغطي مساحة إجمالية قدرها 527،968 كم 2. يبلغ عدد سكان البلاد أكثر من 29 مليون نسمة، نصفهم تقريباً تبلغ أعمارهم 15 عاماً أو أقل، بسبب هذه التركيبة السكانية، بالإضافة إلى عوامل أخرى مختلفة، من المتوقع أن يصل عدد سكان اليمن إلى 60 مليوناً بحلول عام 2050. يركز اقتصاد اليمن مثل العديد من دول الشرق الأوسط الأخرى على صناعة البترول والتي تشكل أيضاً 73% من صادراتها.