تنطلق غداً الاثنين فعاليات أسبوع التراث اللبناني التي ينظمها معهد الشارقة للتراث في مركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي» بقلب الشارقة، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، حيث يستضيف من خلاله إحدى الدول العربية أو الأجنبية، لعرض وتقديم بعض ملامح وعناصر ومكونات تراثها، تحت شعار: «تراث العالم في الشارقة».
ويتعرف خلال الفعالية جمهور وعشاق التراث على مختلف مكونات وعناصر التراث اللبناني، على مدار 5 أيام من فنون شعبية وتراثية وموسيقى وطرب أصيل، ومأكولات شعبية، بالإضافة إلى الإطلالة على معرض الصور، وتشكيلة غنية ومميزة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس تنوع وعراقة وغنى التراث اللبناني، وذلك في ظل الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال رئيس المعهد الدكتور عبدالعزيز المسلم: «يعد برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي في الشارقة الذي جاء ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لفتة مهمة للتعريف بتراث العالم. وها نحن اليوم على موعد مع تراث الأشقاء اللبنانيين نمضي معهم 5 أيام في رحلة إلى ربوع وتاريخ لبنان العريق في قلب الشارقة في ظل الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا، من حيث التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والتأكيد على أهمية التعقيم، وكل ما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة الجميع من عشاق التراث والمشاركين والزوار والباحثين والإعلاميين والمنظمين».
وأشار إلى أن برنامج أسابيع التراث العالمي يقدم الفرصة للأشقاء والأصدقاء لعرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله، ومن خلاله نؤكد أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته المكون الحضاري الكبير، وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.
ويأتي برنامج أسبوع التراث اللبناني حافلاً ومميزاً، حيث يتضمن تشكيلة متنوعة وغنية من تراث لبنان، تشمل جولة في معرض تراث جمهورية لبنان، حيث الأزياء التقليدية، والحرف اليدوية التقليدية، كالفضة والنحاس والحفر على الخشب، وصناعة الصابون، ومعرض للفخار، ومعرض صور من تراث لبنان، والمأكولات الشعبية التراثية اللبنانية، والمقهى الشعبي، وسيكون عشاق التراث على موعد مع تشكيلة من الفنون التراثية على مسرح البيت الغربي تقدمها فرقة أوسكار من خلال عدة عروض مثل أغاني الدبكة، دبكة عالعين طلت، والعتابا (يا غزيل)، بالإضافة إلى فقرة شعرية مع شعر الزجل.
وتأتي جهود معهد الشارقة للتراث من أجل التعريف بالتراث الإماراتي الذي يشكل أحد أهم عناوين وملامح الهوية الوطنية والخصوصية، وحفظه وصونه ونقله للأجيال، من خلال مختلف الأنشطة التي ينفذها المعهد على مدار العام، مثل أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأسابيع التراث العالمي، وغيرها من الفعاليات التي تتكامل مع الجانب المعرفي والعلمي والأكاديمي للمعهد.