تمكن الفنان السوادني شكرالله عزالدين من تحقيق انتشار للأغنية السودانية خليجياً وعربياً، عبر أغنية «قهوة في شارع النيل» التي أصبحت من الأغاني الأكثر استماعاً.
ويرى عزالدين أن عدم انتشار الأغنية السودانية يعود لأسباب، منها اعتمادها على السلم الموسيقي الخماسي على عكس الدول الخليجية والعربية التي تستخدم السلم السباعي، مشيراً إلى تفاؤله بانتشارها مستقبلاً بفضل السوشيال ميديا.
وأشار إلى أن لأغاني «المهرجانات» جمهورها ومطربيها، ما يجعله لا يمتلك الحق في انتقادها.
وتالياً نص الحوار:
أغنية «قهوة في شارع النيل» وجدت تداولاً كبيراً بين مستمعين غير سودانيين خاصة في دول الخليج. فكيف تصف الأمر؟
حقيقة شعرت بسعادة غامرة بالانتشار الواسع الذي حصلت عليه الأغنية. دائماً ينتابني شعور جميل كشاب سوداني نجحت أغنيتي في دول الخليج والوطن العربي، وذلك لعدم تعوّد الفنان السوداني أن تخرج أعماله الفنية خارج نطاق السودان. وهذه الأغنية جاءت بمجهود عدد كبير من العاملين خلف الكواليس، وتحديداً الشاعر كاتب ومؤلف الأغنية أمجد حمزة والموزع الموسيقي عادل حسن اللذين كان لهما نصيب الأسد في نجاح الأغنية.
هل يمكن اعتبار أغنيتك معياراً ونموذجاً لمن يريد أن يصل بالموسيقى السودانية للعربية؟
بصراحة ممكن أن تكون هنالك أغاني سودانية كثيرة سبقت «قهوة في شارع النيل» من عمالقة الغناء السوداني، أمثال الفنان الراحل سيد خليفة وعبدالقادر سالم، وعدد كبير من المطربين السودانيين الذين لاقت أعمالهم رواجاً في الوطن العربي في وقت من الأوقات. ولذلك بالنسبة لأغنيتي لا أستطيع أن أقول إنها معيار، لكنها ربما ستكون دافعاً لعدد كبير من الشباب أن يجتهدوا ويوصلوا الأغاني والموسيقى السودانية للعالم العربي.
وما سبب عدم انتشار الأغنية السودانية عربياً؟
هناك العديد من الأسباب التي جعلت الأغنية السودانية مقتصرة على النطاق المحلي، منها أن اللهجة السودانية غير منتشرة كثيراً، إضافة إلى أن السلم الموسيقي المستخدم فيها مختلف عن الذي تعمل به معظم الدول العربية وهو السلم السباعي الذي يستخدم في دول الخليج والوطن العربي، فيما تعتمد الموسيقى السودانية على السلم الخماسي. ثانياً الإعلام السوداني مساهم في هذه القضية لأنه ليس قوياً في الإعلان مثل باقي الدول العربية، لكن مع وجود السوشيال ميديا هنالك أمل كبير بالمساهمة في انتشار الأغنية السودانية في كل أرجاء العالم.
هنالك انتشار لأغنيات قريبة من خط المهرجانات في السودان، كما في مصر، كيف تراها ؟
هي ظاهرة لها جمهورها الذي يحب سماعها كثيراً. ولذلك أحترم تجربة كل فنان اختار هذا الطريق، وخاصة أن لهم جمهورهم الذي يحبهم. لذلك ليس لدي الحق أن أنتقد مثل هذه الظاهرة.
هل أثرت جائحة كورونا عليك كمطرب؟
بالتأكيد، إذ جلسنا 7 أشهر بدون أي حراك فني أو ثقافي، لكنها كانت فرصة لمراجعة الذات وإعادة جدولة الخيارات في الفن وماذا سأقدم في الفترة المقبلة.
ومن مطربك المفضل؟
أحب وأتأثر بصوت وائل جسار، ومحمد عبده، وشيرين عبدالوهاب، وحسين الجسمي الذي يمثل بالنسبة لي حالة فنية خاصة.