الاحد - 12 يناير 2025
الاحد - 12 يناير 2025

«الزيتون الأبيض» النادر يزين إحدى مزارع سلفيت الفلسطينية

«الزيتون الأبيض» النادر يزين إحدى مزارع سلفيت الفلسطينية

في مشهد تكسوه الغرابة والطرفة، تتزين مزارع زيتون في مدينة سلفيت الفلسطينية بشجر الزيتون الأبيض، الذي يغاير طبيعة هذه الثمرة المعروفة بلونيها الأخضر والأسود.

وفي محاولة للبحث عن أصحاب تلك المزرعة، توصلت «الرؤية» لأشرف تحسين أحد مواطني سلفيت، الذي يرى أن ثمار الزيتون الأبيض تدلل على قصة حب ترسخ تاريخ الشعب الفلسطيني المتجذر والمعروف بشجر الزيتون، ليجد نفسه أمام اهتمام كبير بأشجار الزيتون الأبيض والذي يمتلك منها 3 شجرات فقط.

وقال تحسين إنه استطاع أن يحصل على شجر الزيتون الأبيض من أحد مشاتل الأشجار في مدينة طبريا قبل 5 سنوات، والتي حصد ثمارها الثمينة المتميزة منذ عامين، فكان العام الماضي أكثر وفرة في الإنتاج من الموسم الحالي.





وبعناية فائقة يوفر أشرف البيئة المناسبة لأشجار الزيتون الأبيض من ري وحماية من الحشرات والأمراض التي قد تصيب أشجاره، وذلك حرصاً للحصول على منتج ذي جودة عالية والحفاظ عليها كي تكون بأفضل أحوالها.



ويسعى أشرف إلى زيادة عدد أشجار الزيتون الأبيض التي يمتلكها من خلال تركيبها على أصناف زيتون أخرى للحصول على ثمار الزيتون الأبيض، كون ثمارها تمتاز بنضجها مبكراً مقارنة بالأصناف الأخرى، إضافة إلى أنها هشة وبيضية الشكل.



وتمتاز بأنها شجرة قديمة وقوية ومتوسطة الإنتاجية، ذات شكل جميل وأوراق أنيقة تتميز بثمار بيضاء عند النضج، وثمارها لا تتحول للون الأسود، لعدم احتوائها على تركيب صبغة الأنثوسيانين.

وفي موسم عصر الزيتون يحرص أشرف تحسين على استخلاص زيت الزيتون الأبيض وفق عملية العصر التقليدية اليدوية، مستخدماً في ذلك الحجر للحصول على الزيت الأصفر النادر، والذي يدخل في العديد من المستخلصات الخاصة بمستحضرات التجميل.