الاحد - 05 يناير 2025
الاحد - 05 يناير 2025

أحمد المنصوري..عازف عود في هوى «الريشة الشعبية الإماراتية»

أحمد المنصوري..عازف عود في هوى «الريشة الشعبية الإماراتية»

ترك وظيفته ليخوض رحلة البحث عن ذاته بين أوتار الآلات الموسيقية ومفاتيحها، خصوصاً «آلة العود» التي وقع في غرامها من أول نظرة، محلقاً بأحلامه بين فضاء الفن والموسيقى، ليظهر إبداعاتهم وموهبته المكنونة داخله، إنه العازف والباحث الموسيقي في التراث الإماراتي أحمد المنصوري، الذي تسلح بعائلة متذوقة للفنون، دفعته وشجعته على عشق الموسيقى.



ويسعى المنصوري إلى توحيد طريقة عزف الموسيقى الشعبية الإماراتية، وذلك من خلال إصدار بحث مطول ومتطور عن «الريشة الشعبية الإماراتية على آلة العود»، لأنه لا يوجد قانون أو تعريف للريشة أكاديمياً كان أو علمياً، فمن خلال بحثه يستطيع أي عازف، إماراتي أو غير إماراتي، أن يعزف الشعبي، بمجرد أن يتعلم القيمة العلمية وقانون الريشة.



وأوضح العازف والباحث الموسيقي في التراث الإماراتي وصديق العود أن هذا البحث سيكون نقطة انطلاق لمشروع مدرسة الموسيقى الإماراتية في المستقبل، خصوصاً أنها بحاجة إلى من يعيد إنتاجها في قوالب جميلة.





وحول بداياته الفنية، قال المنصوري: «بدايتي مع العود كانت في عمر 13 عاماً، فكانت لديّ ميول موسيقية، حيث كنت أعزف السلام الوطني في المدرسة على آلة الأورغ، إضافة إلى استماعي الدائم لأغاني الفنان الإماراتي جابر جاسم، كوكب الشرق أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، فيروز، محمد عبده، وطلال مداح».



وكان العزف على خشبة المسرح حلماً يراود المنصوري كثيراً، حتى تحقق من خلال آلة العود التي أحبها، لما لها من شعبية كبيرة في الإمارات ودول الخليج، إضافة إلى أن شقيقيه يعزفان العود أيضاً، ما جعل حبه لهذه الآلة الوترية يتحول إلى عشق.





ودفع حب التعلم الأكاديمي واكتساب الخبرات أحمد المنصوري إلى دخول «بيت العود العربي» عام 2014، وكانت فترة انتقالية كبيرة تعرّف من خلالها إلى أصول الموسيقى والمدارس الموسيقية المختلفة سواء المصرية أو العراقية أو الغربية، حتى تخرّج فيه عام 2017.