تتعرض الخيول العربية الأصيلة الموجودة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا لعدة مخاطر تهدد وجودها بين خيول الوطن العربي، وذلك بسبب الحرب.
وأفاد «الرؤية» أبويزن الحمصي أحد مربي الخيول العربية في إدلب بأن التهديد الحقيقي لنسب الخيول العربية يتمثل بعدم قدرة المربي على تسجيل أمهاره لدى المنظمة العربية العالمية للجواد العربي «WAHO»، جراء عدم وجود فرع لها في مناطق المعارضة وصعوبة نقل العينات اللازمة للتسجيل من الدم والشعر إلى مناطق الحكومة السورية نتيجة إغلاق الحواجز.
وأضاف «الخيول العربية الأصيلة بدون إثبات نسبها تعد خيولاً عادية تفقد قيمتها الحقيقية كما سعرها، كما أن ضعف الرعاية الطبية لعدم توفر النقاط الطبية التي يوجد بها أطباء بيطريون لمواجهة أي طارئ يهدد حياة الخيول من المغص والجروح البليغة نتيجة القصف، وكذلك عدم توفر لقاح الكزاز أو الديدان يؤثر على صحة الخيول».
وأوضح إبراهيم القدح الذي ورث مهنة تربية الخيول العربية من والده لـ«الرؤية» أن واقع الخيول العربية الأصيلة في إدلب وحتى في سوريا بشكل عام ليس «وردياً».
ووفق تقديرات جمعية الفجر المهتمة بالخيل الأصيلة في إدلب فإن نسبة الخسارة في الخيول نتيجة الحرب حوالي 40%.