رسم 15 فناناً تشكيلياً عربياً في مدينة العين، البهجة عبر مبادرة بعنوان «تيجو نرسم سوا»، والتي تستهدف مشاركة الرسم بشكل جماعي عن بعد في محاولة لمواصلة الهدير الفني والإبداعي وايجاد بوتقة للأفكار والإبداع وبيئة خصبة لممارسة هواياتهم الفنية مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي في زمن كورونا.
واتفق الجميع على ممارسة الفن التشكيلي عن بعد من خلال التعبير عن موضوع معين كل بأسلوبه وتقنياته المختلفة وخلال نفس المدة الزمنية.
وقالت مؤسسة الفريق الفنانة التشكيلية سمر رأفت إنها أرادت أن تعمل ضمن أجواء فنية في ظل عدم توفر مقر يجمعهم ففكرت في التجمع في مكان ملهم لممارسة العمل الفني.
وأشارت إلى أنها عرضت فكرتها على أصدقائها الفنانين الذين تحمسوا للفكرة وبالفعل تم تكوين فريق ضم 15 فناناً من مختلف الجنسيات.
وكشفت أنه جرى الاتفاق على اختيار لوحة يقوم الجميع برسمها كل بأسلوبه وأدواته الفنية، لافتة إلى اختيار توقيت معين يومياً للبدء وآخر للانتهاء خلال ساعتين بحيث يتم استثمارهما لإخراج الطاقات الفنية والإبداعية لكل منهم.
وأكدت سلوى سعيد أن فكرة التجمع الفني ساعدتها كثيراً في تطوير مهاراتها وتعلم تقنيات فنية جديدة والتأمل في التجارب الأخرى بشكل أكثر دقة، مشيرة إلى أنها تناولت عبر لوحاتها أفكاراً مستوحاة من الظروف التي يمر بها العالم حالياً، ومما ينتظره بعد انتهائها.
وترى علياء مدحت أن ظروف الحجر المنزلي كان من الممكن أن تؤدي إلى الجمود الفكري والإبداعي لديهم جميعاً إلا أنهم عبر هذه المجموعة استطاعوا تحويلها إلى دافع قوي للإبداع واستلهام الأفكار التي كانت جريئة في جزء كبير منها.
وأكد طارق شعيب أنه سعى من خلال هذه المجموعة إلى نشر الإيجابية في هذه الظروف، وتبادل الخبرات وإظهار ما لدى الجميع من مواهب.
وأضاف محمد حسين أن الفريق قدم أفكاراً خلاقة، لافتاً إلى واجب كل فنان في نشر رسالة حب وسلام مع تطور الأحداث التي يشهدها العالم من خلال إبداعه في مختلف الفنون.
فيما نوهت نرمين محمد بأهمية ابتكار مبادرات تعكس اهتمامات الفنانين وتنمي روح المشاركة بينهم في ظل ظروف التباعد الاجتماعي التي فرضت على الجميع.
فيما يعتقد محمد سعد أن عضوية الفريق خففت عنه وعن الجميع الكثير من الملل وساعدته على الاستمتاع بالفن من خلال ممارسته وعرضه وإخضاعه للتقييم والاستفادة من كافة الآراء.
ونوهت سامية صالح بأن فكرة تجمع فنانين والعمل معاً على إنتاج لوحات متشابهة بأساليب مختلفة وتواصل الفنانين مع بعضهم البعض وتبادل الخبرات كان بمثابة طاقة إيجابية انتشرت وطالت فنانين آخرين خارج المجموعة.
ولفتت هداية مرشدي إلى أن المجموعة الفنية أضافت إليها الكثير وحققت لها الاستفادة من تجارب بقية الفنانين العرب على اختلاف نشأتهم الفنية وحضاراتهم.
وشددت ياسمين محمد على أن العمل الفني يجب ألا يقتصر فقط على المعارض بل يجب أيضاً أن يكون متاحاً على كل المنصات مع إضافة التنوع وتبادل الخبرات والثقافات الفنية بصورة تنافسية شريفة تليق بكل عضو، منوهة بأن التجربة نجحت في نقل هذه الفكرة لفنانين كثر.
ونوه أيمن الإمام بأن ممارسة الفن عبر الفريق يمثل متنفساً لهم جميعاً وسط هذه الظروف العصيبة مركزاً على أن روح العمل الجماعي تختلف عن العمل الفردي وخصوصاً في الفن.
وسعدت سهام نجد لوجود روح التفاعل الفني والتشجيع والتعاون بين أعضاء الفريق، الأمر الذي أسهم في دعم وتطوير العمل الفني وخاصة في ظل تلك الظروف الحالية، حيث تداركت المجموعة واستوعبت صعوبة المرحلة عبر خلق أجواء تنافسية لإنتاج أفضل الأعمال الفنية.