الاثنين - 23 ديسمبر 2024
الاثنين - 23 ديسمبر 2024

العالم يتداول 10 مليارات "إيموجي" يومياً

ما بين دموع الفرح وصرخة الغضب يحتفل العالم في 17 يوليو باليوم العالمي للإيموجي، أو الصور الرمزية أو الوجوه الضاحكة المستخدمة في التعليقات والصور والرسائل الإلكترونية.

صورة أو أيقونة صغيرة تغني عن كل الكلمات، وتعبر بإيجاز وتكثيف عن رأي أو حالة تستخدم بديلاً أو مع اللغة الحديثة، في الرسائل العابرة بين الأصدقاء أو الترويج للسلع والأفكار، أو حتى تزيين المنزل، لأنها من السهل فهمها بغض النظر عن اللغة التي يتكلمها مستخدمها.

وهناك 3019 إيموجي معتمد عالميا، ومع بداية عام 2018 احتفلت شركة أبل بإطلاق 70 رمزاً جديداً، زادوا إلى 230 رمزاً في فبراير 2019 من بينها كعكة الوفل، وثعالب الماء، ودليل الرموز التعبيرية للكلاب.

وهناك 1606 إيموجات مختلفة للبشر والجسد، وبالنسبة للابتسامة وحدها هناك ما يقرب من 150 وجه ضاحك.

وربما لا يعرف كثيرون أن هناك مسابقة للإيموجي تشمل التصويت على أفضل رمز جديد، وأكثر الرموز شعبية، وتمنح جوائز للفائزين، وكان الفائز في إيموجي عام 2018 هو الوجه المفكر.

وتختلف شعبية كل أيقونة أو إيموجي من بلد لآخر، ففي يوليو 2016، نشرت صحيفة مترو البريطانية أن إيموجي «الوجه الباكي بيأس» هو الأكثر استخداماً في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، كما تحظى إيموجي العلامات الموسيقية بشعبية موازية في بلاد العم سام ومعها البرازيل وكولومبيا والأرجنتين.

وبصفة عامة فإن إيموجي وجه دموع الفرح هو الأكثر استخداماً في العالم ويليه إيموجي القلب.

ويستخدم البشر أكثر من 10 مليارات إيموجي يومياً، وهي صديقة دائمة لما يقرب من 95% من مستخدمي الإنترنت. ويبلغ نصيب فيسبوك أكثر من 700 مليون إيموجي تستخدم يومياً في البوستات والتعليقات، ويستعين بها 36% من مستخدمي إنستغرام حيث يستعينون بما بين 1 ـ 3 إيموجي في كل بوست.

وتضمن تلك الأيقونات زيادة التفاعل، حيث تزيد التفاعل في التغريدات بنسبة 25.4%.، وفي بوستات فيسبوك بنسبة 57%، وبفضلها ترتفع التعليقات والمشاركات 33%.

وفيما يتعلق بالترويج التجاري، تضع 56% من العلامات الإيموجي في رسائلها الإلكترونية ما يضمن قراءتها وتفهمها، وإحداث تأثير ملحوظ.

ودفع الانتشار الهائل لتلك الرموز والأيقونات هوليوود إلى إنتاج فيلم أنيميشن عنها في عام 2017 بعنوان The Emoji من إخراج توني ليونديز وبطولة تي جي ميلر، جيمس كوردن، أنا فاريس، وتقوم فكرته على الإيموجي جين المتعدد التعبير والرموز، والذي يعيش في مدينة رقمية داخل تليفون صاحبه المراهق أليكس، ويقرر القيام برحلة ومغامرة لكي يصبح أيقونة عادية.

والإيموجي في الأصل هو مصطلح ياباني الأصل وكان أول ظهور لتلك الرموز التعبيرية في أواخر التسعينات، وانتشرت مع انتشار الهواتف الذكية، التي رافقها إطلاق عدد كبير من تطبيقات التراسل الفوري والتعارف مثل «تويتر» و«واتساب» و«إنستغرام» و«فيسبوك».

ويرجع للمصمم الياباني شيجيتاكا كوريتا فضل استلهام تلك الفكرة التي أخذها من رموز نشرات الطقس والعلامات الموجودة في الشوارع، وكان يعمل على منصة للإنترنت عبر الهاتف، وصمم أول رمز تعبيري أو أيقونة بين عامي 1998 و1999.

وفحص الفنان الياباني وقتها أكثر من 176 أيقونة أصلية تشكل الآن جزءاً من مجموعة متحف نيويورك للفن المعاصر.