أكد عدد من الموظفات والموظفين أن شراء ملابس جديدة جراء زيادة الوزن، وأزمة التعود على الاستيقاظ مبكراً من جديد، والزحام، تشكل ملامح وهواجس لدى عودتهم لأعمالهم بعد أشهر من العزل المنزلي والعمل عن بعد.
وأشاروا إلى أنه رغم هذه المنغصات إلا أن العودة للعمل تمثل بالنسبة لهم أملاً في عودة الحياة لطبيعتها بعد أشهر من العزلة وفرصة لعلاقات اجتماعية أفضل، ما يملأ حياتهم حيوية وحماسة ونشاطاً ويبعد عنهم شبح القلق والتوتر من «كورونا».
صدمة
قالت طبيبة المختبرات بمستشفى الجامعة في الشارقة هاجر موسى إن العودة للعمل كانت بالنسبة لها تمتاز بالكثير من الشعور بالحماسة والنشاط بعد أيام طويلة مملة مكثتها في المنزل أدت إلى زيادة وزنها بسبب إغلاق مراكز التمارين الرياضية.
ولعل التحدي الذي واجهته هاجر تمثل في الاستيقاظ صباحاً حيث اعتادت على النهوض من النوم خلال فترة الظهيرة لكنها استرجعت قدرتها على النشاط والاستيقاظ صباحاً.
وأضافت «أن العودة إلى العمل بعد انقطاع دام أشهر يمكن أن يثير صدمة بين الموظفين لذلك لابد من التأقلم وجدولة برنامج يومهم وفق أولوياتهم حتى يتسنى لهم تنظيم يومهم».
زيادة الوزن
وأكدت مراسلة قناة الشارقة هدى حسين أن مما لا شك فيه أن انتشار الفيروس كانت له تبعات كثيرة على مستواها الشخصي حيث زاد وزنها ما اضطرها إلى تعديل مقاسات ملابسها.
وترى أن التحديات التي ستحيط ببيئة العمل الجديدة ستفرض حالة من التوتر والقلق، خاصة مع الخوف من أن يبقى المرض حاضراً بقوة.
اكتساب عادات جديدة
وأفادت المهندسة أماني حسن أنها لجأت إلى تغيير نمط ملابسها للبدء من جديد في العمل بعد كورونا.
ولم يرتفع وزن أماني إذ حرصت على ممارسة الرياضة في المنزل ما ساهم في إكسابها اللياقة البدنية، ولعل من أهم المكتسبات التي حققتها خلال العزل هو تبنيها لعادات جديدة خلال اليوم والحرص على تحدي نفسها في الاستدامة على ممارسة تلك العادات المفيدة والإيجابية.
وأكدت أن أي موظف سيجد نفسه في المراحل الأولى غير متأقلم مع جو العمل ما يؤدي إلى تراجع نشاطه وحيويته ولكن سرعان ما يستعيد نشاطه من جديد.
التكيف مع العودة للعمل
أشارت الأستاذ المساعد في الاتصال البصري بكلية الفنون في جامعة الشارقة الدكتورة شيماء البردويل إلى أن وزنها زاد 3 كلغ ما دفعها لشراء ملابس جديدة، وعلى الرغم من أن صالونات التجميل تم إغلاقها إلا أنها ظلت محافظة على روتينها اليومي من حيث المحافظة على رعايتها لنفسها، كما التزمت بنظامها الصحي فيما يخص تناول الأكل وممارسة التمارين الرياضية.
وأفادت «في البداية ستكون هناك صعوبة كبيرة في التكيف مع برنامج العودة للعمل ولكن خلال الأسبوع الأول والثاني ستعود الأمور إلى نصابها الطبيعي، ويبدأ الموظف يتقبل عودته تدريجياً، ولاسيما أن فكرة العودة للعمل تعني التفاؤل والشعور بأهمية الرجوع إلى مفهوم الحياة الطبيعية والعلاقات الاجتماعية بعد انحسار الجائحة».
زحام الشوارع
وأوضح الموظف جاسم حسين أنه اضطر إلى شراء ملابس جديدة مع قرار العودة للعمل، ولاسيما أن العمل عن بعد لفترة طويلة كان سبباً في زيادة وزنه، مؤكداً أنه استعاد تجربة زحام الذهاب إلى العمل والعودة منه بيسر، ونشطت ذاكرة الاستيقاظ المبكر للتوجه إلى العمل بالوقت المناسب بسهولة.