وتهدف هذه الطريقة إلى رفع قيمة النبات الغذائية من خلال نوع محدد من الهرمونات، من أجل تمكين التربة من زراعة كافة أنواع الخضراوات والفواكه طوال العام وزيادة فوائدها الغذائية للإنسان.
وتتوقع الطالبتان عفراء مازن وميثا الجنيبي، تخصص الأحياء الجزيئية والحيوية في كلية العلوم بجامعة الإمارات، أن تحدث تجاربهما على التربة والتي خرجت بهذه النتائج، طفرة كبيرة في عالم الزراعة بالإمارات، فيما لو تم تطبيقها على نطاق واسع.
وقالت عفراء مازن إن التربة في الدولة تعاني من الملوحة العالية، ما يمنع عدداً كبيراً من النباتات من النمو أو يوقف نموها مبكراً، الأمر الذي دفعها وزميلتها إلى استخراج نوع من البكتيريا تعيش في التربة وإجراء تجارب، من خلال زراعتها مرة أخرى مع النباتات في الأرض عالية الملوحة، وبالفعل تمت زراعتها في المختبرات مع نباتات في وسط يمثل التربة المالحة وكانت النتيجة ازدياد نمو النباتات بشكل كبير وازدهرت وتمكنت من مقاومة ملوحة التربة، مقارنة بالحالة الطبيعية للزراعة التقليدية.
وأشارت مازن إلى أن عنصر الحديد كذلك موجود في التربة، إلا أن النباتات لا تستطيع امتصاصه، ما دفعها وزميلتها إلى إجراء تجارب على زراعة نوع آخر من البكتيريا بطريقة مختلفة، وتوصلتا إلى نتيجة تمكن النبات من امتصاص الحديد من التربة، بعد أن قامت البكتيريا بتنشيط النبات ومضاعفة قدرته على امتصاص المعادن، ما كان له بالغ الأثر في رفع القيمة الغذائية للخضراوات والفاكهة.
بدورها، أوضحت ميثا الجنيبي أنها اعتمدت وزميلتها على هرمون يسمى «بولي أمين» موجود بصورة طبيعية في التربة، وكان له أثر كبير في التربة، وقامتا بتجربته في المختبر وتوصلتا إلى أنه رفع نسبة نمو النبات بشكل كبير وبصورة طبيعية.