تساهم مقدمة البرامج الاجتماعية والثقافية في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الإعلامية هناء الظهوري في نقل قصص الناس وهمومهم اليومية، مؤمنة بأن تفاصيل حياتهم التي تسردها على مسامع المشاهدين تستحق الاهتمام والعناية، رغم المتاعب والصعوبات التي تعتري مهنة الإعلام، إلا أن الظهوري حرصت على استكمال مسيرتها التي امتدت لعقد من الزمان.
وتدرجت الظهوري (البالغة 33 عاماً) في عملها، حيث خاضت مجال العمل الإعلامي كمراسلة أخبار، ثم مذيعة للنشرة الإخبارية، وأخيراً انتقلت لتقديم البرامج الاجتماعية والثقافية.
الظهوري ليست إعلامية فقط، بل هي أم ملهمة لأطفالها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين الثمانية أعوام إلى السنة، وتسعى دائماً إلى منحهم جرعات مكثفة من الحب والحنان سواء بقضاء وقت كافٍ معهم، أو مشاركتهم في الدراسة واللعب والمرح.
صعوبات البدايات
وقالت الظهوري: «بالنسبة لي عملي وعائلتي فوق كل شيء، وأحاول قدر المستطاع أن أوفق بينهما، فعلى الرغم من صعوبات بداية مسيرتي المهنية بسبب عملي كمراسلة وتنقلي الكثير من حدث لآخر، إلا أن طبيعة عملي بدأت تصبح أفضل الآن وأستطيع التوفيق بينهما وإعطاء كل ذي حق حقه».
وأضافت: «أكملت في هذه السنة عامي العاشر على انضمامي لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، التي أعتبرها بيتي الثاني، حيث تدرجت في عملي وتطورت خبرتي ومهاراتي طيلة هذه السنوات، فأؤمن بأنه لا تطور بدون تعب وجهد في كل مرحلة».
عادات رمضانية
وعلى ضوء الموازنة بين العمل والأسرة، تحرص الظهوري قبيل الشهر الفضيل على الاستعداد كأي ربة منزل بتجهيز السفرة الجديدة وأدوات الزينة الخاصة بهذا الشهر وشراء ملابس رمضانية، إلى جانب تعلم وصفات طهي جديدة، في حين اعتمدت رمضان هذا العام جدول للأكل طوال الشهر الفضيل كي تحافظ على صحة أطفالها وتجنبهم زيادة الوزن.
طقوس أسرية
أما الطقوس الأسرية التي تقوم بها خلال هذا الشهر الفضيل، فقالت: «أسعى في رمضان هذا العام لتعليم ابني الأكبر زايد وتدريبه على الصيام وقراءة القرآن والمحافظة على الصلاة، كما أحرص على زيارة الأهل والتواصل معهم خاصةً أنني من المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة وبالتحديد مدينه دبا الحصن، كما أحرص على عادات قديمة موجودة لدينا ولا أحب التغاضي عنها، ولكن مع أخذ الإجراءات الاحترازية بعين الاعتبار».
تقليل الزيارات
واعتبرت الظهوري رمضان شهراً مباركاً، فلا تواجهها أية صعوبات، خاصةً أن كل شيء يصبح أكثر انتظاماً من تلقاء نفسه دون الحاجة لترتيب وتنسيق مضاعف، في حين تعتقد بأن رمضان في زمن كورونا مختلف عن السابق، من حيث تقليل اللمات والزيارات للأهل والأحباء، ومع ذلك تؤمن بأن هذه المحنة ستزيد من لحمة الأسر وستجعلهم أكثر قوة.
وأضافت أن أزمة كورونا سلطت الضوء على دور الأم، فالأم هي المعلمة والموظفة، وهي الأم التي تعمل في المنزل وتتحمل مسؤولية كل شيء، لكنها تعتقد أن المرأة التي تحب عملها وعائلتها تحاول بكل ما لديها من قوة تقديم الأفضل لكلا الطرفين.