أفنى الفنان عبدالله صالح حياته في المسرح والساحة الفنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، متمسكاً بالحفاظ على المسرح من الاندثار عبر صناعة أجيال فنية لضمان بقاء أبي الفنون واقفاً على قدميه.
وأكد صالح، في زاوية «أقول الصدق»، تعهده بقول الحقيقة مهما كان الثمن، مشيراً إلى أن عدم دعم شركات الإنتاج له حال دون استمراره في مجال الغناء.
وشدد صالح على شعوره بالظلم فنياً خاصة في مجال التلفزيون، إذ كانت الأدوار التي تسند إليه قصيرة إلى حد كبير.
وأوضح أن ابنه مروان بأعماله الجماهيرية تمكن من إثبات أن الممثل الإماراتي باستطاعته أن يستحوذ على الحضور الجماهيري بعدة طرق منها الإفيهات الخارجة عن النص، على الرغم من أنه ضد فكرة الخروج على النص إذا كان لا يفيد العمل ولمجرد الضحك فقط.
وأشار إلى أنه سامح كل من حاولوا إعاقة تقدمه ونجاحه، حيث لا يحمل في قلبه أي ضغينة مهما غضب، فالتسامح طبع زرع في أعماقه، وخاصة أنه لم يسعَ أبدا لأي منصب، حيث يبحث دوماً عن الإبداع بحرية في الميدان، دون تقييد المكاتب أو الأعمال الإدارية.
تمتلك صوتاً غنائياً جميلاً لماذا لم تستمر في هذا المجال؟
على الرغم من تشجيعي ودعمي في البداية، إلا أنه فيما بعد لم ألقَ تشجيع شركات الإنتاج القليلة آنذاك، كما أخذ علي أنني أمثل ولا يجوز أن أمتهن الأمرين. ولهذا تفرغت للغناء فقط وشكلت فرقة مع أصدقائي المسرحيين أطلقنا عليها اسم «دانة الخليج»، قدمنا مجموعة من الأوبريتات والأغاني للعروض المسرحية للأطفال والكبار.
إلى أي حد تشعر بالظلم فنياً؟
نعم ظلمت وخاصة في التلفزيون. إذ كانت الأدوار التي تسند إلي قصيرة إلا ما ندر منها، ولعل أهم الأعمال التي قدمتها «أبي عفواً» و«ريح الشمال» بأجزائه المختلفة.
وهل أنت مع ما يقدمه ابنك مروان من مسرحيات تجارية؟
ابني مروان لديه موهبة كبيرة. وقد برهن من خلال أعماله الجماهيرية أو إن صح التعبير ذات الدخل الممتاز، بأنه ليس شرطاً أن يرتبط حضور الجمهور لعمل فني بممثل خليجي، إذ تمكن من إثبات أن الممثل الإماراتي باستطاعته أن يستحوذ على الحضور الجماهيري بعدة طرق منها الإفيهات الخارجة عن النص، وذلك على الرغم من أني ضد فكرة الخروج على النص إذا كان لا يفيد العمل ولمجرد الضحك فقط.
وهل سعيت في مشوارك الفني لاستلام مناصب إدارية؟
عملت مديراً للمسرح، لكني لست من النوعية التي تسعى لمنصب ما، إنما أسعى أن أبدع وأكون حراً في الميدان لا تقيدني مكاتب أو إدارة.
إلى أي مدى سامحت من حاولوا إعاقة تقدمك ونجاحك؟
مما لا شك فيه بأن كل من يعرفني على يقين بأني شخص طيب. ولا أحمل في قلبي أي ضغينة مهما غضبت، فالتسامح طبع زرع في أعماقي، كما أن الله يوفق كل من أضاء شمعة في الظلام وأنار دروباً للمستقبل.