تؤمن مديرة مكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب الشابة الإماراتية مريم القصاب آل علي، بأن إدارة الوقت هي المهارة الأمثل لتحقيق الموازنة بين ثلاث واجبات هي الأمومة والعمل والدراسة على مدار اليوم الواحد، بآداء متناغم غير متعارض، وقد تكون البدايات صعبة ومؤرقة، خصوصاً عندما تقترن الأمومة مع الدراسة والعمل في منصب إداري مهم ضمن فريق عمل ضخم.
تشغل القصاب، البالغة من العمر 28 عاماً، وهي أم لطفلة تبلغ عامين، منصبها منذ عام 2016، كما أنها عضوة مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام منذ فبراير 2020 في دبي، كما أنها طالبة ماجستير في جامعة حمدان بن محمد الذكية، وتفخر بتجربة دراستها العليا عن بُعد من الألف إلى الياء وفقاً لنظام الجامعة الذكي، والذي أهلها وساعدها في الاعتياد على مسألة العمل عن بُعد في ظل أزمة كورونا.
معادلة صعبة
تروي القصاب جانباً من حياتها اليومية في شهر رمضان الفضيل، قائلة: «على الرغم من صعوبة الموازنة بين العمل والدراسة والتربية ومسؤولية البيت معاً خلال شهر رمضان الذي يقل فيه النوم وتزداد ساعات السهر، إلا أنني متأكدة من أن تجربة العمل عن بُعد ستكون فوق الممتازة، والتي تزامنت مع حلول الشهر الفضيل هذا العام، حيث حرصت مع فريق عملي وقسمي باستخدام الأدوات المعلوماتية، فأسست إدارة متكاملة للمراسلات والاجتماعات والمهام والمشاريع من أي مكان باستخدام التطبيقات الذكية بحكم سفري الكثير مع العمل وإدارة القسم والموظفين عن بُعد».
إدارة الوقت
وتابعت آل علي: «دائماً ما يتكرر تساؤل أهلي ومعارفي من الأصدقاء والزملاء حول كيفية موازنتي بين الأمومة والدراسة والعمل، وإجابتي هي (إدارة الوقت)، فالوقت هو الحياة، ومصطلح إدارة الوقت مصطلح مجازي يُقصد به إدارة حياتنا وأهدافنا ضمن حدود الوقت المتاح لنا في هذه الحياة، وأحرص دائماً على إنهاء مهامي الوظيفية خلال الوقت المخصص للعمل، والاستمتاع بوقتي الخاص مع أسرتي وابنتي والابتعاد عن العمل تماماً خلال هذا الوقت، كي لا أخلط الأمور ببعضها وأمنح كل شيء حقه، ولكني أديره بذكاء وحزم».
طقوس رمضانية
تحرص مديرة مكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب الشابة الإماراتية على استقبال شهر رمضان المبارك خير استقبال قبل حلوله بأيام وتنفيذ طقوس متنوعة، حيث تعيد ترتيب المنزل وتعمل على تغيير المفارش، وتخصص ركناً للعبادة وشراء ملابس صلاة جديدة، تليق بطقوس العبادة والتقرب إلى الله من خلال الذكر وختمة المصحف وصلاة التراويح والقيام، كما تخصص جدولاً لعمل الخير وإخراج الصدقات طوال أيام شهر الصوم.
نظام غذائي
ومن بين مخططاتها خلال رمضان هذا العام، أشارت مريم آل علي، إلى رغبتها في ترتيب نظامها الغذائي، مبينة أن هذا العام مختلف عن باقي الأعوام الماضية، في ظل منع التجمعات والعزائم، كما أنها تسعى إلى خوض تجارب جديدة في المطبخ، من خلال طهي أصناف وأطباق مختلفة.
لمة العائلة
وأكدت آل علي أن الأم دائماً ما تبذل قصارى جهدها خلال رمضان وغيره من أيام العام، إلا أن الجهد يتضاعف حقيقةً خلال رمضان، مشيرةً إلى أنه جهد ممتع، يُدخل الفرحة على قلب كل أم عندما ترى أفراد أسرتها مجتمعين على مائدة أعدتها بحب واهتمام من أشهى الأطباق وأجمل الأجواء بالفوانيس والشموع، فلمة العائلة لا يضاهيها شيء.
أجواء روحانية
وقالت مريم القصاب: «في كل عام يختلف رمضان عن سابقه، لكن يبقى محتفظاً بأجوائه الروحانية والنفوس الطيبة، وأعتقد أن الفرق الأكبر هذا العام بسبب وباء كورونا، وهذا بلا شك يجعلنا نشعر بالإحباط قليلاً، حيث مارسنا منذ الأزل الزيارات والتجمعات الأسرية وتبادل الأطباق خلال شهر رمضان، إلا أنني سعيدة جداً بهذه التغييرات، حيث ستتيح لي الفرصة بقضاء وقت أكثر مع ابنتي».