الخميس - 02 يناير 2025
الخميس - 02 يناير 2025

خبراء: النشاط البشري مسؤول عن تفشي الجوائح

خبراء: النشاط البشري مسؤول عن تفشي الجوائح



تأكد المصدر الحيواني لفيروس كورونا المستجد الذي قلب حياة العالم رأساً على عقب وحصد 100 ألف ضحية، إلا أن نشاط الإنسان هو الذي سهل انتقال العدوى إلى البشر، فيما يحذر خبراء من أن جوائح وفيروسات أخرى ستتبع المسار نفسه في حال عدم اعتماد تغييرات.

والأمراض حيوانية المنشأ التي تنتقل إلى الإنسان ليست بجديدة، ومنها السل والكلب والملاريا وداء المقوسات.

ويفيد برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأن 60% من الأمراض البشرية المعدية مصدرها الحيوانات، وترتفع هذه النسبة إلى 75% في حالة الأمراض المعدية «الناشئة» مثل إيبولا وفيروس «إتش آي في» المسبب لمرض الإيدز وإنفلونزا الطيور وزيكا والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).





وذكر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2016 أن «بروز الأمراض حيوانية المنشأ مرتبط في غالب الأحيان بالتغيرات البيئية الناجمة عادة عن النشاط البشري من تعديل في استخدام الأراضي إلى التغير المناخي».

وتؤكد المديرة المساعدة لقسم علم الأوبئة البيطرية في المركز الوطني للبحث الزراعي والبيئي وهو هيئة رسمية فرنسية غيانيل فورتش: «نظراً إلى أن نمو عدد السكان واستخدامهم المكثف لموارد الأرض، يؤدي تدمير الأنظمة البيئية بأعداد متزايدة إلى ارتفاع كبير في التماس بين الأجناس».

ومن العوامل المسؤولة عن ذلك، قطع أشجار الغابات لأغراض الزراعة وتربية الحيوانات بشكل مكثف، التي قد تشكل بدورها جسراً مع الإنسان، ولا سيما من خلال تطوير مقاومة على المضادات الحيوية المستخدمة كثيراً في الزراعة الصناعية، وتوسع المدن وتشرذم المواطن الطبيعية، ما يؤثر على التوازن بين الأنواع.