وتتضمن الأيام التي يسدل عليها الستار 18 من يناير الجاري، عدداً من الأنشطة منها «معرض أبواب الشندغة» الذي يستقبل الزوار عند المدخل الرئيس للمهرجان، محتفياً بالأبواب التقليدية التي كانت تزين واجهة المباني التقليدية القديمة في الشندغة.
ويتعرف الزوار إلى فن صناعة السفن الإماراتية الذي أتقنه أهل المنطقة لتقوية ارتباطهم بالبحر من خلال مشاهدة قارب طوله 5 أمتار، وُضع للعرض في موقع المهرجان، إلى جانب الاطلاع على تاريخ الإمارات الغني برحلات صيد اللؤلؤ عبر جولة في مزرعة لآلئ السويدي.
علاوة على ذلك، ينفذ الفنان ضياء علام لوحة فنية قوامها الحرف العربي على لؤلؤة بالحجم الطبيعي.
حدث استثنائي
وقالت مدير عام «دبي للثقافة» هالة بدري إن «هذه الأنشطة الثقافية من شأنها أن تسهم في تسليط الضوء على تراث دبي وإرثها الثقافي وتعزيز مكانة الإمارات الحضارية إقليمياً وعالمياً».
واعتبرت «أيام الشندغة» حدثاً استثنائياً يحمل في جعبته باقة من الفعاليات المتنوعة التي تثري معارف الجمهور بثقافة دولة الإمارات الأصيلة وتاريخها الغني.
وأضافت بدري أن «هذه الفعاليات التي تقدمها أيام الشندغة تبرز عزيمة أهل دبي التي مكنتهم من استقاء الحكمة من الماضي وبناء مدينة عصرية متجذرة في تراثها، ما يسهم في تعزيز مكانة هذه المنطقة التاريخية ووضعها على الخريطة الثقافية على الصعيدين الإقليمي
والدولي، فضلاً عن تكريس مكانة دبي لتصبح مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب».
وذكر مدير إدارة مواقع التراث بالهيئة عبدالعزيز الرئيسي أن «الزوار سيضربون موعداً مع باقة من المعارض الفنية والأعمال التركيبية الملهمة لفنانين إماراتيين وعالميين استلهموا من الإرث الثقافي الإماراتي».
وأوضح أنه «من أبرز تلك المحطات (تماشي) التي تعد منصة تعليمية حول الخط العربي، وتقدم كذلك ورش عمل تدور حول الثقافة وفن التصوير المعاصرين، ومبادرة (زي) التي تحتفي بالأزياء والمجوهرات وزخارف الزينة العربية التقليدية».
وأضاف الرئيسي أن الأيام تستضيف مبادرة (البقشة) والتي تحيي الرموز التي تناقلتها الأجيال عن طريق تحويلها إلى هدايا إبداعية أصيلة، مقدمة قصصاً تعزز ارتباط الزوار والمقيمين بالتراث الإماراتي.