الاحد - 22 ديسمبر 2024
الاحد - 22 ديسمبر 2024

ناصر الريامي يحارب الضغوطات النفسية بـ «يوغا الضحك»

يصف الكثير من الأطباء، لا سيما النفسيين منهم، الضحك كوصفة علاجية تحارب الضغط النفسي وتعزز مناعة الجسم. وأخيراً، تحول الضحك إلى رياضة يوغا يستخدمها مدربون كأسلوب علاجي فعال وغير مكلف لمواجهة التوتر والاكتئاب.

ولأن الاختصاصي النفسي الإماراتي ناصر الريامي يؤمن بأن يوغا الضحك أصلح طريقة لتغيير الحالة المزاجية وتحسين النفسية لمواجهة تحديات وصعوبات الحياة، دشن أول نادٍ يدرب الناس على هذا النوع من الرياضة في الإمارات.

ولم يعد مستغرباً عند دخول هذا النادي أن تجد مجموعة تضم معلماً ومتدربين يضحكون من دون سبب، ففي هذا النادي أصبح الضحك من دون سبب ليس من باب قلة الأدب كما كان يقول المثل الشهير، بل من باب التغلب على آلام الحياة.


واعتبر أول مدرب ليوغا الضحك في الإمارات هذه اليوغا ممارسة رياضية تجمع ما بين الحركة الجسدية والتمارين النفسية كالتصفيق والرقص والدعابة، ولا تعتمد على الحس الفكاهي أو التنكيت بل هي فعل تلقائي لإثارة الضحك.




وأشار إلى أن الفكرة انطلقت من خلفية علمية تؤكد أن الإنسان لا يستطيع التفريق بين الضحكة الطبيعية والمصطنعة.

ويؤكد الاختصاصي النفسي أنه ومن خلال تجربته لاحظ أن يوغا الضحك نجحت في تحسين الحالة المزاجية، الأمر الذي يزيد من شعور المشاركين بالسعادة والسلام النفسي والرفع من ثقتهم بأنفسهم.

وحدد فوائد الضحك النفسية ممثلة في تعزيز الشعور بالسعادة والتخفيف من الضغط النفسي والتوتر، فضلاً عن رفع معدل البهجة والانتماء للجماعة عبر تحسين المزاج، ما يسهم في زيادة مستوى الرضا الشخصي.

وأكد أن الكثير من المعالجين استخدموا الضحك كأداة فعالة للمساهمة في تحسين أداء الجهاز المناعي وقوة القلب واعتدال ضغط الدم، فضلاً عن تخفيف الألم الجسدي، معتبراً الضحك تمريناً رياضياً لعضلات الجسم يسهم في تنشيط الجسد والدماغ معاً وعضلات البطن، الحجاب الحاجز، الرجلين والظهر.

وأشار الريامي إلى أن اليوغا تسهم في تغيير كيمياء الجسم من خلال تقليل هرمون الكورتيزول الذي يسبب الإجهاد، كما أنها ترفع من نسبة هرمون السعادة بالجسم الذي يقلل الألم النفسي والجسدي.



يأمل الاختصاصي النفسي بتطبيق يوغا الضحك في المدارس وتحديداً خلال الطابور الصباحي كل يوم، الأمر الذي يرفع من هرمون السعادة ويهيئ الطالب لبداية يوم دراسي جديد حافل بالنشاط والسعادة والمرح ويعزز التواصل بين الطلاب والمعلمين ويكسر الحواجز فيما بينهم.

من جانبه، أكد المتخصص في مجال التأمل علي مكتوم علي لاري أن يوغا الضحك تحظى برواج كبير في أمريكا وأوروبا والشرق الأقصى وبدأت رويداً رويداً في الانتشار بالعالم العربي، مشيراً إلى أن الضحك يحارب الضغط النفسي ويخلص الجسم من السموم كما يكسر الحواجز ما بين الأشخاص ويجعلهم ينظرون بإيجابية إلى الأمور.