تتضمن المنتجات التراثية التي قدمتها حرفيات إماراتيات مجلدات مزينة بالخوص، عرائس تراثية بالزي الإماراتي التقليدي، معطرات بنكهة تراثية كهدايا تذكارية على هيئة دمى رجالية ونسائية، أساور بعلم الإمارات من السدو، ميداليات معطرة من السدو، حقائب برسومات كرتونية يدوية، وشمعة من الفخار مزينة بالتلي.
**media[]**
وتتيح أربع جهات حكومية مشاركة في المعرض الذي يستمر حتى السبت المقبل، وهي نادي تراث الإمارات، مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية، دائرة الثقافة في أبوظبي، وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، التعرف إلى أكثر من 10 حرف تراثية إماراتية.
وتتضمن الحرف والفنون والرياضات التراثية السدو، التلي، سف الخوص، صناعة السفن، الفخار، تحضير القهوة، تجهيز الأعشاب، نقوش الحناء العربية، الصقارة، العازي، الرزفة، والعيالة.
وإلى جانب المشاركات التراثية، تنظم الجهات المشاركة معارض فنية من بينها نحو 37 لوحة فنية من الصور التي جرى التقاطها في الإمارات ضمن جناح نادي تراث الإمارات، والتي تعبّر عن البيئة التراثية المحلية وتعكس جمال طبيعتها الصحراوية.
وتستهدف المشاركة اليابانية في المعرض مساعدة الزوار على اكتساب مهارات ثلاثة من الفنون والحرف التقليدية وهي: فن الأوريغامي التقليدي (تصميم المجسمات بالورق)، والتدرب على فنون الخط الياباني عبر كتابة الأسماء العربية باللغة اليابانية، وفن الفيورشيكي الذي يساعد على تعلم طرق تغليف الهدايا والقطع المنزلية المهمة.
رسم على الوجوه
تقدم الجهات المشاركة ورشاً للأطفال والعائلات والزوار لتعلم تلك الحرف اليدوية، فضلاً عن تنظيم ورش فنية والرسم على الوجوه وإقامة المسابقات التراثية التنافسية يومياً.
وأفادت رئيس قسم الأنشطة النسائية في نادي تراث الإمارات، فاطمة عبدالله التميمي، أن النادي يقدم ورشاً تدريبية بمشاركة حرفيات إماراتيات، بالإضافة إلى جولة تعريفية عن المنتجات الإماراتية التراثية، وذلك بهدف تعزيز الهوية الإماراتية.
ولفتت إلى أن مشاركة النادي تتضمن معرضاً للمقتنيات التراثية بما فيها قطع الزينة المصنوعة والمطلية بالذهب، ومنها الشغابات، الشناف، المرتعشة، مرية أم شناف، الحِيول، تصنيع أدوات الغوص وصيد الأسماك، واستخراج اللؤلؤ والدانة.
تطور حرفي
وأشارت الحرفية في مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية، مريم البلوشي، إلى أن الصناعات التقليدية والحرف اليدوية التراثية تطورت كثيراً في الأعوام الماضية، فلم تعد تعتمد على الملابس والحقائب التقليدية.
وتابعت أن الشباب الإماراتي طوروا تلك الصناعات وأبدعوا فيها وعملوا على دمج مجموعة من المهارات الحرفية، ومنها على سبيل المثال تصميم هدايا وحقائب مع الرسم التشكيلي، وإدخال السدو وسف النخيل فيها، ومنها إعداد الكتيبات والكتب والعرائس بأزياء إماراتية.
جلسات نقاشية
ويشهد اليوم ثالث من أيام المعرض مجموعة من ورش العمل بدءاً من افتتاح المعرض حتى السادسة مساء، من بينها ورشة تصميم وتنفيذ برامج الحفاظ على الطبيعة واسعة النطاق.
وتتضمن الورش جلسة نقاش حول المرأة في الصقارة، والاستخدامات الطبية للنباتات البرية، وأجهزة إرسال جديدة للصقور ذات قدرة إنتاج عالية، ومساهمة الصقار في الحماية والثقافة، والسلامة البيولوجية في تربية الصقور والتطهير الطبيعي.
ساحة العروض
أما ساحة العروض فستشهد تنظيم تسعة عروض تتضمن عرض الطيور الاستوائية والجارحة، مسابقة ظبيان لألعاب الفروسية (الجيميخانا)، العلاج بركوب الخيل، البولو، وعرض الفروسية التراثي.
ويشهد الجمهور كذلك عرض الفروسية الموسيقي، وترويض الخيل الخائفة وتهدئتها، وعرض الفروسية مع الكلاب البوليسية.