الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

شباب العين: غياب المخيمات الصيفية حرمنا من تنمية الذات

شباب العين: غياب المخيمات الصيفية حرمنا
 من تنمية الذات

جانب من ورشة الصلصال في مركز القطارة للفنون بالعين

دعا شباب العين إلى سد الفراغ الذي أحدثه افتقار المدينة للمراكز الثقافية بتنظيم مخيمات شبابية صيفية لهم بشكل سنوي، مؤكدين أن هناك حاجة لمثل هذه التجمعات المفيدة على الأقل خلال فترة الصيف أو العطل الدراسية الطويلة. واعتبروا هذه المخيمات ملتقيات صيفية تتيح لهم الاستفادة من طاقاتهم المهدرة في الإجازة، منوهين بأنها ستكون رافداً مهماً يدعم مسيرة العطاء والثقافة والتعلم الحر والتوجيه غير المباشر والتعلم من خلال قدوة تقدم لهم المعلومة في إطار تفاعلي. ورأوا أنها ستمثل لهم منطلقاً لقضاء وقت فراغ مفيد، واكتساب خبرات ومهارات جديدة تدعم معارفهم وأدواتهم في الحياة العملية بعد ذلك.

وأشاروا إلى أن الجهات المعنية لا تألو جهداً في سبيل تنظيم مخيمات لليافعين حتى 13 عاماً، منوهين بأنهم في حاجة ماسة لمثيلاتها حتى يتمكنوا من خوض تجارب جديدة واكتساب خبرات عملية تحت إشراف منظم على غرار المعسكرات الشبابية التي تلتزم بمختلف القيم النموذجية.



قراءة الأفكار

أكد جابر الأحبابي خريج هندسة جامعة الإمارات أن المدينة بالفعل تفتقر لمراكز شبابية تتوجه بالدرجة الأولى للشباب وتستثمر طاقاتهم وتؤدي دورها في نشر الوعي بينهم فضلاً عن الترفيه عنهم.

وألقى الأحبابي باللوم على الجهات المختلفة التي تجاهلت تنظيم مخيمات صيفية لهم، اعتقاداً منها أنهم ليسوا في حاجة لها كونهم يخرجون في رحلات ترفيهية بشكل فردي من دون وصاية من أحد، مشيراً إلى أن هذا اعتقاد خاطئ وأنهم في حاجة لمثل هذه المخيمات التي تساعدهم على اكتساب مهارات جديدة تساعدهم في حياتهم العملية.



وأكد عمرو أبوكحيل أن هناك حاجة لتنظيم لقاءات حرة مع الشباب في إطار مخيمات صيفية أو ربيعية، لقراءة أفكارهم وطموحاتهم والرد على استفساراتهم من جانب قدوة محبوبة لهم أو من المتخصصين في إطار برامج تخييم تجمعهم.

وأشار إلى أن هذه المخيمات يجب أن تضم ورش عمل متنوعة ومحببة لهم تستعرض لهم أنجح الممارسات والتجارب الحديثة في العديد من المجالات، وتخلق تفاعلاً فيما بينهم في إطار ترفيهي منضبط وفعال.



تعلم حر

بدوره، رأى الإعلامي زياد صالح أن هناك حاجة ملحة لتنظيم المخيمات الشبابية في مدينة العين لإتاحة الفرصة لفئة الشباب للمشاركة فيها.

واعتبر هذه المخيمات رافداً من الروافد المهمة لدعم مسيرة العطاء والثقافة والتعلم الحر والتوجيه غير المباشر عبر مشاركة شخصيات شبابية تمثل قدوة لهم تقدم لهم المعلومة في إطار الصداقة والتفاعل المباشر، مستبعداً توصيل المعلومة والنصح والإرشاد المباشر للشباب عبر المحاضرات كونهم باتوا يرفضون هذا الأسلوب.

ودعا إلى التركيز في هذه المخيمات على إحياء العادات التراثية الأصيلة في المجتمع، وتعزيز قيم الإيجابية والسعادة والتسامح وما إليه من موضوعات بشكل عملي.



حاضنات تربوية

ويعتقد المستشار الأسري عيسى المسكري أن هناك إهمالاً من جانب الجهات المختلفة تجاه مخيمات الشباب والتي اعتبرها حاضنات تربوية وترفيهية وتثقيفية تساعد على قضاء وقت الفراغ وتفريغ طاقاتهم المتنوعة.

وأكد على ضرورة توفير بيئة داخلية وخارجية بديلة في حال عدم توفر حاضنات لأنشطة الشباب وطاقاتهم خلال الصيف، مشيراً إلى التحديات التي تواجه الأسرة والأبناء بشكل عام والتي تستلزم توفير البيئة التربوية والثقافية اللازمة لهم سواء كانت داخلية تعنى بالجانب النفسي للأبناء أو الروحي المتعلق بالعبادات.ولفت إلى أن تحصين الأبناء بهذه الأسس يمكنهم من مواجهة التحديات الخارجية والتي تتمثل في أصدقاء السوء وكافة المؤثرات الأخرى.