الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

مبروك للإمارات عودة عموري

تعتبر عودة نجم الكرة الإماراتية وأفضل من أنجبت المايسترو عمر عبدالرحمن والشهير بـ«عموري» إلى مستوياته مع شباب الأهلي خبراً ساراً لجماهير الكرة الإماراتية في هذا التوقيت، فعموري من اللاعبين القلائل الذين يتمتعون بأسلوب ساحر باهر في التمرير وصناعة الأهداف، ودائماً ما كان العمود الفقري في منتخبات الفئات العمرية، وكذلك الأولمبي والأول.

جميعنا يتفق على أن عموري يمتلك شيئاً من جينات ميسي المهارية وأطلق عليه يوماً ما لقب «ميسي الكرة الآسيوية»، لكن هذه الجينات خفت بريقها قرابة الثلاثة أعوام ونيف بسبب سلسلة من الإصابات تلاشت معها فنونه الكروية، إلا أن اللاعب يستعيد الآن رويداً رويداً جيناته وينثر فنونه مع فريقه الفرسان في مباريات الآسيوية آخرها مباراة الغرافة (8 ـ2) حيث ساهم بلمساته وتمريراته الذكية بشكل كبير بفوز فريقه بنتيجة تاريخية.

يحسب لإدارة ومدرب شباب الأهلي الصبر على اللاعب ومنحه الفرصة لاستعادة مستواه الحقيقي، ولكن عليها أيضاً توفير البيئة التي يحتاج إليها للعودة إلى سابق عهده، فمنتخب الإمارات راهناً بحاجة ماسة إلى موهبة عموري، وعشاق الكرة الإماراتية، يتوقون شوقاً إلى رؤية صانع فرحتها ومتعتها خلال مرحلة ما، في صفوف الأبيض الذي تنتظره مباراة حاسمة أمام المنتخب الأسترالي في 7 يونيو المقبل ضمن ملحق تصفيات مونديال 2022 في قطر.

في الجانب الآخر، تقع المسؤولية الأكبر على عاتق اللاعب في الحفاظ على نفسه واستعادة لياقته البدنية في أسرع وقت ممكن للعودة إلى التألق والظهور في الفترة المقبلة لكنه أيضاً بحاجة إلى مساندة ودعم إيجابي من الإعلام والجمهور.

خوض عموري مباريات دوري أبطال آسيا يعيد إليه لياقته البدنية وحساسية المباريات، ويعزز من حظوظه في الانضمام إلى المنتخب في حال استمراره بالتوهج الحالي في بقية منافسات دور المجموعات الآسيوي، لا سيما أن أياً من المدربين المتعاقبين على تدريب الأبيض خلال السنوات الماضية أخفق في إيجاد بديل يؤدي مهام عموري سواء بتسجيل الأهداف من الضربات الثابتة أو صناعتها للمهاجمين من أنصاف الفرص.

تسديدة..

عاد عمر عبدالرحمن وعادت الانتصارات.. عاد وعادت المتعة والفنيات مع دعواتنا بأن تبتعد عنه آفة الإصابات فهذه النوعية من المواهب يحتاج إليها منتخب الإمارات في هذه الأوقات.. مبروك للإمارات عودة عموري.

كاتب صحفي ـ سوريا