يسعى المشروع لإبراز الناتج الفكري للنخب الوطنية في شتى المجالات، حيث التغيرات الكبرى في التاريخ الإنساني، وهنا يعول على ناتج المفكر المخلص النزيه الذي يناضل من أجل رفع مستوى الوعي لمجتمعه ولوطنه، والذود عن حياض الحق والخير والعدالة.
غني عن البيان، بأننا نحيا فترة حضارية ناهضة بحاجة إلى أفكار عظيمة، وبحاجة إلى قيادات فكرية استثنائية، المفكرون هم الأبطال الحقيقيون لأوطانهم، فالذي يجعل أمة ما عظيمة هو روح قادتها وكتابها ومفكريها.
مبادرة «مفكّرو الإمارات» مكمل لغيره من المشاريع الوطنية، ومنسجم مع العديد من المبادرات الخلّاقة التي أطلقتها الدولة للنهوض باللغة العربيّة وبالثقافة والتراث.
المشروع يساهم في إثراء المحتوى الفكري الإماراتي؛ ولكي يكون للأكاديمي والمفكر الإماراتي دوره المجتمعي والإعلامي، وسيكون متنفساً لطاقاته، وتوجيه القدرات الأصيلة، وترتيبها عبر قنوات وطنية سليمة بغية خلق بنية فكريَّة صحيحة للعقول الوطنية القادمة.
إن محاولة تأهيل مفكّرين قادرين على استيعاب المتغيرات التاريخية والحضارية، ورفع جاهزيتهم المعرفية والثقافية، ينعكس بلا شك إيجاباً في خدمة الخطط الحكومية المهمة.
الإعلام الإماراتي مؤهَّل أن يكون هو الأهم ليحرك المشهد الراكد، وإبراز الناتج الفكري
في موازاة ذلك، فإن الإعلام الإماراتي مؤهَّل أن يكون هو الأهم ليحرك المشهد الراكد، وإبراز الناتج الفكري الإماراتي في مختلف وسائل الإعلام، ودعم العقول المبدعة والكتّاب المتميّزين، والأقلام المخضرمة والواعدة والمؤثرة، خصوصاً أنه إعلام دولة تتمتع نهضتها بأعلى معايير الإعلاميَّة ذات مصداقية وتتمتَّع بالموثوقية.
وأخيراً، إذا أردت أن تنظر إلى مدى تحضّر الأمم والشعوب ومدى تقدمها ورقيّها، فلا بد أن تنظر لمكانة مفكريها ومثقفيها وكتّابها؛ لأنهم يعكفون على عكس قيمها الحضاريَّة والإنسانيَّة العريقة، كما ينشرون مبادئ الدولة وثقافتها الغنيَّة، ومنظومتها الوطنية الفريدة.