أثارت الإصابات التي تعرض لها عدد من لاعبي العين المميزين قبل مواجهة النصر في دور الـ16 في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة مخاوف جمهور الزعيم وعشاق الكرة البنفسجية، وكانت تلك المخاوف مشروعة، لأن الفريق المنافس، العميد، مدجج بالنجوم ومستعد بشكل جيد لهذه المباراة، ولديه طموح المنافسة على اللقب، لكن العين في النهاية انتصر على النصر بهدف قاتل.
كان المحللون والنقاد أيضاً يخشون تعثر الزعيم مبكراً في الكأس بسبب عدم مشاركة لاعبيه المؤثرين، أو أعمدة الفريق، لكن هذا القلق تبخّر عندما أظهر بدلاء العين الروح القتالية منذ بداية المواجهة إلى نهايتها، وأدوا أدوارهم بروح إبداعية وتركيز عال.
وظف مدرب الزعيم سيرجي ريبروف لاعبيه بشكل جيد خلال المباراة وخطف بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، في خطوة متجانسة مع موقعه في صدارة دوري أدنوك للمحترفين، وهذا شيء مهم للزعيم وجمهوره، فالمنافسة على لقبين رئيسين أمر محفز على القتال من أجل بلوغ منصتي التتويج في موسم كروي مثير.
من الجيد أن ريبروف لم يركز كثيراً على الإصابات في أحاديثه، وهذا أمر حكيم لأنه أعطى الثقة للبدلاء، وأكد لهم أنهم مؤهلون للدفاع عن شعار الفريق وتاريخه المطرز بالألقاب والدروع والكؤوس.
يلتقي العين والنصر من جديد في الأسبوع الحادي عشر من دوري أدنوك للمحترفين يوم السبت المقبل على استاد هزاع بن زايد، حيث يتصدر الزعيم جدول الترتيب بـ24 نقطة، في حين يحتل النصر المقعد الرابع بـ17 نقطة، ومن المتوقع أن تكون المباراة مثيرة، لأن العميد سيلعب بروح ثأرية لتعويض خسارته في الكأس، في حين يريد الزعيم أن يثبت للجميع أن فوزه لم يتحقق بضربة حظ.
من المعروف أن مباريات الكؤوس تختلف عن مواجهات الدوري، وربما يؤثر هذا الاختلاف في خطط المدربين، لذل، قد نرى مباراة الزعيم والعميد في الأسبوع الـ11 مختلفة قليلاً عن مواجهة الكأس، لكن «الثأر» سيبقى عنواناً لها.