التغييرات الأخيرة التي طالت لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد كرة القدم، لا تعني أن كل أمور المنتخب الأول ستحل وأن الانتصارات ستعود، ويمكننا المنافسة على التأهل إلى كأس العالم، لأن المشكلة تكمن في أن الأساس الذي تقف عليه كرة القدم الإمارات ضعيف، ومبني على الآراء الشخصية والعواطف ولا غير.
لأنه من غير الممكن أن تضع خطط منتخباتنا الوطنية بناء على آراء شخصية لمجموعة من الشخصيات الرياضية المتواجدة في اللجنة، في ظل التقدم العلمي الهائل الذي صاحب كرة القدم، وأصبح التخطيط جزءاً أساسياً ومهماً في اللعبة، كما أضحت الكرة ترتكز على الذكاء الاصطناعي وغيرها من الأمور العلمية.
المهم في الوقت الحالي، أن نستفيد من هذه التعثرات في عمل تغيير شامل، بمعنى أن نبدأ مرحلة جديدة بخطط واضحة المعالم، وليست استراتيجيات من أجل «الشو الإعلامي»، لأننا إذا واصلنا العمل بذات النهج الذي نتبعه من القرن الماضي، فلن نحقق الأهداف التي وضعها الاتحاد الحالي إلى 2038، حتى ولو وصلنا إلى 3038.
علينا أن نعلم أنه من الصعب جداً أن تغير عمل الأندية في وقت قصير وحتى على المدى البعيد، كون أنه من المعروف لدينا أن الأندية قوية للغاية وفي أحيان كثيرة أقوى من اتحاد كرة القدم، لذلك بما أن مسؤولية المنتخبات دائماً ما ترمى على الاتحاد وتنعكس نتائجها عليه، يجب أن يجد حلاً لهذه المعضلة، كون أن العمل الضعيف الذي تقوم به الأندية هو الذي ينعكس على منتخباتنا.
لذلك أمامنا حلول بسيطة، من ضمنها بناء أكاديمية رياضية على أعلى مستوى تتبع لاتحاد كرة القدم، تقوم بضم اللاعبين الموهوبين وتطويرهم والارتقاء بمهاراتهم ومنحهم فرصة الاحتكاك الخارجي، لأن الاعتماد على مخرجات الأندية والمسابقات الضعيفة التي لدينا، يمكن أن تقودنا للفوز على منتخبات المستوى الثالث في آسيا، ليس أكثر من ذلك.
مع أهمية الاستعانة بأفضل خبراء اللعبة حول العالم، لوضع خارطة جديدة للعبة لدينا، من أجل البناء والتطوير والعمل نحو مستقبل أفضل، بدلاً من اعتماد أي اتحاد على منتخب واحد ما زلنا ننتظر منه رغم مرور 10 سنوات تقريباً عليه.