الفوز على منتخب سوريا في الافتتاح وعلى موريتانيا في الجولة الثانية منح منتخبنا الوطني صدارة المجموعة محققاً الدرجة الكاملة برصيد 6 نقاط، إلا أن تلك المحصلة لم تكن كافية لكي تمنح الأبيض بطاقة العبور للدور الثاني لبطولة كأس العرب المقامة في ضيافة قطر، ومعها تحولت مباراة تونس في ختام الدور التمهيدي لمواجهة مصيرية لكلا المنتخبين، خاصة بعد الخسارة المفاجأة التي تعرض لها المنتخب التونسي أمام سوريا في الجولة الماضية، والتي بعثرت أوراق المنافسة على صدارة هذه المجموعة، التي أصبحت مشروعة أمام 3 منتخبات مع أفضلية لمنتخبنا الوطني الذي يملك في رصيده 6 نقاط مقابل 3 لكل من سوريا وتونس، ويملك منتخبنا الأفضلية كونه يلعب بفرصتين الفوز أو التعادل للحفاظ على الصدارة، بينما ليس أمام تونس سوى الفوز لضمان التأهل.
الهدف المرحلي بالنسبة لمنتخبنا الوطني والمتمثل في تحقيق الفوز في جميع مباريات البطولة تحقق، وعلى الرغم من تباين المستوى الفني على مدى شوطي مباراة سوريا، وعلى الرغم من الفوز المتأخر على موريتانيا في الدقيقة الـ93، فإن المهم في تلك المحصلة أن المنتخب خرج بالنقاط الثلاث وهذا هو المهم، ولكن الأهم متمثل في مواصلة النتائج الإيجابية والحفاظ على الصدارة والتأهل للمرحلة التالية من المنافسات، ومن الناحية العملية تعتبر مواجهة تونس اليوم بمثابة الاختبار الحقيقي لقدرات وإمكانات الأبيض، على اعتبار أن المنتخب واجه سوريا وموريتانيا وكلاهما أقل من منتخبنا في التصنيف، بينما يتفوق المنتخب التونسي على منتخبنا في تصنيف «الفيفا»، الأمر الذي يجعل من مباراة اليوم أمام منتخب تونس اختباراً حقيقياً للجهاز الفني وللاعبين في التعامل مع المواجهات المصيرية، لأن مثل هذه المواجهات تكشف القدرات الفعلية لمن هو الأفضل والأجدر في الاستمرار والتواجد مع منتخبات الصفوة.
كلمة أخيرة
مباراة تونس اختبار حقيقي لقدرات وإمكانات لاعبينا أمام منتخب تصنيفه الثاني عربياً بعد المغرب والـ29 عالمياً حسب تصنيف شهر نوفمبر الماضي للاتحاد الدولي لكرة القدم.