السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

الطريق نحو المئوية

بالأمس عشنا معاً واحداً من أيام الوطن وما أكثرها تخليداً لذكرى شهداء الإمارات الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل إعلاء شأن الوطن، واليوم نعيش يوماً آخر من أيام الوطن عندما نقف جميعاً لكي نحتفل بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد. بالأمس توقفنا أمام الذكرى السادسة لشهداء الوطن، واليوم ننطلق نحو مئويتنا بإرادة صلبة. 2 من ديسمبر موعد نجدد فيه الولاء والإخلاص للوطن وللقيادة، التي ضحت بالكثير وعملت وسهرت في سبيل أن يبقى علم الوطن شامخاً في سماء العالم.

تعددت أيامنا الوطنية بتنوع إنجازات ومكتسبات الوطن وأبنائه، ولكل منها أبعاد وطنية مشرفة، وإذا كان الاحتفال بيوم الشهيد فيه إرساء للقيم الوطنية والولاء والانتماء، فإن الاحتفاء بعيد الاتحاد الخمسين تنضوي تحته مختلف مظاهر الوحدة الوطنية، التي وضع لبنتها الأولى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ورعاها وسهر عليها حتى نضجت وأصبحت وحدتنا مضرباً للأمثال عند مختلف شعوب وأمم العالم، وأصبحت الإمارات نموذجاً وحدوياً فريداً من نوعه يتحدث عنه القاصي والداني.

من حقنا أن نفتخر أمام العالم بأسره بأننا أسعد شعوب العالم، ومن حقنا أن نتباهى بما حققته إماراتنا ويحققه أبناء الوطن من مجد وعز وتقدم، في دولة سخرت قيادتها كل ما تملك من أجل الوطن، وشعب على أهبة الاستعداد بأن يضحي بالغالي والنفيس من أجل هذه الأرض وترابها وقيادتها، وأمام تلك المنظومة المتجانسة والفريدة من نوعها، كان ذلك المزيج الفريد والأول من نوعه على مستوى العالم، وكما أن اتحادنا يمثل حالة استثنائية بكل تفاصيلها، فإن ما يحدث على أرض الواقع في إماراتنا لا يمكن أن يتكرر في أي مكان آخر، لأنها باختصار من صناعة إماراتية.

نعيش هذه الأيام لحظات تاريخية نجدد فيها الولاء لقيادتنا ولوطننا في الذكرى الخمسين لقيام الاتحاد، وكرياضيين ننتهز هذه المناسبة الغالية لكي نتقدم بالشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة، التي جعلت من دولة الإمارات محطة رئيسية تتوقف عندها أهم الأحداث الرياضية الدولية في العالم.

كلمة أخيرة

اتحادنا قصة عشق لا تنتهي، عنوانها شعب، ومعانيها وطن، وكلماتها قيادة نذرت نفسها لخدمة الوطن والشعب، ومعاً ننطلق نحو مئويتنا بعزم وإصرار.