يقام بعد غدٍ الثلاثاء نهائي دوري أبطال آسيا الذي يجمع بين «الهلال» السعودي ونظيره «بوهانج» الكوري الجنوبي، وحين أقول نظيره أعني الكلمة بمعناها الحقيقي فالفريقان يعتليان قمة أندية آسيا محققين 3 ألقاب من دوري الأبطال لكل منهما، ولذلك أرى المباراة متكافئة بين ندين عنيدين لا يفصلهما آسيوياً إلا البطولات الأخرى التي تصب لصالح «الهلال»، من هنا يجب أن يحترم كل منافس قدرات منافسه لأن مباراة الغد ستفك ارتباطهما لينفرد أحدهما بالزعامة.
أخشى ما أخشاه أن ينجرف نجوم «الهلال» خلف الترشيحات المبكرة التي قد تعصف بآمالهم إذا صدقوها، فالتجهيز للاحتفال قبل المباراة نتيجته الحتمية هي خسارة اللقاء مثلما حدث أمام «سيدني» عام 2014، فرغم أخطاء التحكيم الفادحة في تلك المباراة إلا أن السبب الرئيسي لخسارة اللقب كان الإفراط في الثقة، وهو أمر تكرر كثيراً في مختلف البطولات المحلية والعالمية وهذا التكرار يؤكد عدم استيعاب الدروس التي تقدمها كرة القدم للمفرطين بالثقة.
ومضة:
كلنا نتمنى فوز «الهلال» باللقب الآسيوي الثامن وكأس دوري أبطال آسيا الرابع لينفرد بزعامة الأندية الآسيوية، ولتحقيق ذلك أملنا كبير في نجوم «الهلال» ليستشعروا أهمية احترام المنافس والتركيز طوال المباراة لأنها قد تحسم من خطأ مدافع أو تفريط مهاجم، توقعاتي أن تكون النتيجة بفارق هدف أو ربما ركلات الترجيح للتكافؤ بين الفريقين وأمنياتي أن يبقى الكأس في الرياض بإذن الله، وعلى ومضات احترام المنافسين نلتقي.