2021-10-31
شاركت في محاضرة نظمها قسم اللغة العربية بكلية «ذاكر حسين» بجامعة دلهي، تحت عنوان «اللغة العربية في الهند بين الماضي والحاضر»، وقد تبلور فيها ماضي اللغة العربية وحاضرها في الهند وأوجه التلاقي والتباين بينهما، وأبرز ما جاء فيها أن العربية لم تكن أبداً غريبة على الهند وإن لم تكن اللغة الرسمية فيها، وأقبل العلماء الهنود منذ دخول الإسلام على التبحر والتمعن في علوم اللغة العربية والإسلامية وفنونها من التفسير والحديث والفقه والفلسفة والمنطق والنحويات والمعجمية والتصوف والتاريخ ومقاصد الشريعة والشعر وغيرها.
ولقد ألف الهنود عبر ثمانية قرون آلاف الكتب في شتى الفنون، تُعد من أمهات الكتب العربية، فيما لا تزال خمسون ألف مخطوطة عربية تنتظر التحقيق والنشر في مكتباتها، لذلك فالمساهمة الهندية في هذه العلوم والفنون صفحة ذهبية في تاريخ الثقافة العربية، ككتاب «مجمع البحرين» في اللغة في 12 مجلداً ضخماً، وكتاب «العباب الزاخر واللباب الفاخر» في اللغة في 22 مجلدا، للإمام حسن الصغاني (1182-1252م)، قال عنه الإمام الذهبي «كان إليه المنتهى في معرفة اللسان العربي»، ومعجم «تاج العروس من جواهر القاموس» للعلامة مرتضى الزبيدي (1732-1790م) الذي نشر منه 35 مجلدا، ويعد أضخم عمل موسوعي في فن اللغة والمعجمية، ويقول عنه المستشرقون إنه آخر المد اللغوي في المعاجم العربية، و«حجة الله البالغة» للإمام الشاه ولي الله الدهلوي، ومؤلفات الإمام صديق حسن خان القنوجي التي تتجاوز خمسين مؤلفاً، ومؤلفات العلامة حميد الدين الفراهي، وكتب وتحقيقات العلامة الميمني، وديوان شعر «السبع السيارة» لغلام على آزاد البلكرامي، ومؤلفات العلامة أبي الحسن الندوي، و«الوفاء بأسماء النساء» في ذكر تراجم المحدثات في 43 مجلداً للعلامة د. أكرم الندوي إضافة إلى مئات المؤلفات في فنون الحديث والتفسير والتاريخ والسيرة وغيرها، كل ذلك يعبر عن ماض مجيد ومشرق للغة العربية في الهند.
وحاضر اللغة العربية في الهند قد لا يوازي ماضيها، غير أنه ينبض بالحياة في ألوف من مدارسها الدينية وجامعاتها وكلياتها الحكومية ومكتباتها مؤسساتها البحثية وفي عشرات المجلات والدوريات العربية. وفوق كل ذلك، تتدفق العربية في عروق الهنود ودمائهم من منطلق حبهم للغة القرآن والحديث النبوي الشريف، وقد أضافت عالمية العربية وأهميتها الاقتصادية بعداً جديداً لعلاقة الهنود بالعرب والعربية.
ولقد ألف الهنود عبر ثمانية قرون آلاف الكتب في شتى الفنون، تُعد من أمهات الكتب العربية، فيما لا تزال خمسون ألف مخطوطة عربية تنتظر التحقيق والنشر في مكتباتها، لذلك فالمساهمة الهندية في هذه العلوم والفنون صفحة ذهبية في تاريخ الثقافة العربية، ككتاب «مجمع البحرين» في اللغة في 12 مجلداً ضخماً، وكتاب «العباب الزاخر واللباب الفاخر» في اللغة في 22 مجلدا، للإمام حسن الصغاني (1182-1252م)، قال عنه الإمام الذهبي «كان إليه المنتهى في معرفة اللسان العربي»، ومعجم «تاج العروس من جواهر القاموس» للعلامة مرتضى الزبيدي (1732-1790م) الذي نشر منه 35 مجلدا، ويعد أضخم عمل موسوعي في فن اللغة والمعجمية، ويقول عنه المستشرقون إنه آخر المد اللغوي في المعاجم العربية، و«حجة الله البالغة» للإمام الشاه ولي الله الدهلوي، ومؤلفات الإمام صديق حسن خان القنوجي التي تتجاوز خمسين مؤلفاً، ومؤلفات العلامة حميد الدين الفراهي، وكتب وتحقيقات العلامة الميمني، وديوان شعر «السبع السيارة» لغلام على آزاد البلكرامي، ومؤلفات العلامة أبي الحسن الندوي، و«الوفاء بأسماء النساء» في ذكر تراجم المحدثات في 43 مجلداً للعلامة د. أكرم الندوي إضافة إلى مئات المؤلفات في فنون الحديث والتفسير والتاريخ والسيرة وغيرها، كل ذلك يعبر عن ماض مجيد ومشرق للغة العربية في الهند.
وحاضر اللغة العربية في الهند قد لا يوازي ماضيها، غير أنه ينبض بالحياة في ألوف من مدارسها الدينية وجامعاتها وكلياتها الحكومية ومكتباتها مؤسساتها البحثية وفي عشرات المجلات والدوريات العربية. وفوق كل ذلك، تتدفق العربية في عروق الهنود ودمائهم من منطلق حبهم للغة القرآن والحديث النبوي الشريف، وقد أضافت عالمية العربية وأهميتها الاقتصادية بعداً جديداً لعلاقة الهنود بالعرب والعربية.