2021-10-26
تتفق المؤشرات العالمية على أن المحتوى الرقمي العربي، لا يتجاوز في أفضل حالته 3% من المحتوى المتوفر على الشبكة العالمية، بشكل لا يتناسب مع عدد المتحدثين باللغة العربية الذين تصل نسبتهم إلى 6.6% من سكان العالم.
فمعضلة نُدرة المحتوى الرقمي العربي، ليست مجرد انخفاض نسبة مقارنة باللغات الأخرى، بقدر ما هي معضلة تتعلق بالفهم الثقافي والسرد الذي يتلقاه المتحدث العربي، إذ إن هذا الواقع يجعل من المحتوى المتوفر باللغات الأخرى أكثر وأعمق تأثيراً في توجهات ورؤى المتلقين العرب، وفي ذات الوقت فإن صانعي هذا المحتوى هم مَن يشكلون مستقبل أجيال مقبلة سواء من خلال المحتوى الرقمي التقليدي أو محتوى الألعاب الإلكترونية.
والمحتوى الرقمي عبارة عن وسيلة لنشر وتوصيل القيم والعادات، ونقل الثقافة والتأثير في الآخر فكرياً وسلوكياً، لذلك فإن عدم توفر المحتوى العربي يدفع تجاه البحث عن محتوى آخر بلغات أخرى تعكس ثقافة وأفكار أمم وشعوب ورؤاهم بشأن كافة القضايا سواء التاريخية والمعاصرة أو المستقبلية.
أما الأطفال والشباب العرب، وهم الفئة الأكثر استهلاكاً للمحتوى الرقمي، فمعرضون بشكل كبير لحالة من «اللاهُوية»، فهم في وضعية المتلقي للضخ المعلوماتي دون توفر أي محتوى يتماهى مع ثقافتهم وتاريخهم، وهذا لا يعني بالضرورة الانغلاق وعدم التفاعل مع الآخر، ولكنه يعني أن يكون لدى هذه الفئة أرضية صلبة من المحتوى المقابل لما يُنشر باللغات الأخرى.
والمحتوى الرقمي العربي أرضية خصبة للاستثمار وهو مجال واسع وسوق ضخمة تضم أكثر من 400 مليون مستهلك، لذلك فإن التوجه نحو هذا الاستثمار يحقق هدفين، الأول يلبي تطلعات المستثمرين بالنمو وتحقيق أرباح ذات جدوى، والثاني سد الفجوة الواسعة في المحتوى العربي وتوفيره بشكل معاصر بقوالب حديثة ومعلومات وأفكار تتماهى مع قيمنا وتقاليدنا ورؤيتنا للأمور والقضايا، والأهم من ذلك تعزيز الهوية وترسيخها لدى أجيال المستقبل.
وباختصار فإن موضوع المحتوى الرقمي أكبر من مجرد محتوى منشور بلغة محددة بل يتعدى ذلك إلى موضوع الهوية الوطنية والتأثير في التوجهات والأفكار.
فمعضلة نُدرة المحتوى الرقمي العربي، ليست مجرد انخفاض نسبة مقارنة باللغات الأخرى، بقدر ما هي معضلة تتعلق بالفهم الثقافي والسرد الذي يتلقاه المتحدث العربي، إذ إن هذا الواقع يجعل من المحتوى المتوفر باللغات الأخرى أكثر وأعمق تأثيراً في توجهات ورؤى المتلقين العرب، وفي ذات الوقت فإن صانعي هذا المحتوى هم مَن يشكلون مستقبل أجيال مقبلة سواء من خلال المحتوى الرقمي التقليدي أو محتوى الألعاب الإلكترونية.
والمحتوى الرقمي عبارة عن وسيلة لنشر وتوصيل القيم والعادات، ونقل الثقافة والتأثير في الآخر فكرياً وسلوكياً، لذلك فإن عدم توفر المحتوى العربي يدفع تجاه البحث عن محتوى آخر بلغات أخرى تعكس ثقافة وأفكار أمم وشعوب ورؤاهم بشأن كافة القضايا سواء التاريخية والمعاصرة أو المستقبلية.
أما الأطفال والشباب العرب، وهم الفئة الأكثر استهلاكاً للمحتوى الرقمي، فمعرضون بشكل كبير لحالة من «اللاهُوية»، فهم في وضعية المتلقي للضخ المعلوماتي دون توفر أي محتوى يتماهى مع ثقافتهم وتاريخهم، وهذا لا يعني بالضرورة الانغلاق وعدم التفاعل مع الآخر، ولكنه يعني أن يكون لدى هذه الفئة أرضية صلبة من المحتوى المقابل لما يُنشر باللغات الأخرى.
والمحتوى الرقمي العربي أرضية خصبة للاستثمار وهو مجال واسع وسوق ضخمة تضم أكثر من 400 مليون مستهلك، لذلك فإن التوجه نحو هذا الاستثمار يحقق هدفين، الأول يلبي تطلعات المستثمرين بالنمو وتحقيق أرباح ذات جدوى، والثاني سد الفجوة الواسعة في المحتوى العربي وتوفيره بشكل معاصر بقوالب حديثة ومعلومات وأفكار تتماهى مع قيمنا وتقاليدنا ورؤيتنا للأمور والقضايا، والأهم من ذلك تعزيز الهوية وترسيخها لدى أجيال المستقبل.
وباختصار فإن موضوع المحتوى الرقمي أكبر من مجرد محتوى منشور بلغة محددة بل يتعدى ذلك إلى موضوع الهوية الوطنية والتأثير في التوجهات والأفكار.