لا أتذكر أن الصدفة قد جمعت هذا العدد من مباريات «الكلاسيكو» في الدوريات الكبرى بيوم واحد مثل يوم الأحد، حيث يبدأ عصراً «كلاسيكو إسبانيا» بين «ريال مديد وبرشلونة» ثم بعد المغرب «كلاسيكو إنجلترا» الذي يجمع «مانشستر يونايتد مع ليفربول» لتختتم السهرة مع «كلاسيكو إيطاليا» حين يلتقي «يوفنتوس مع إنتر ميلان» وفي نفس الوقت «كلاسيكو فرنسا»، حيث مواجهة «باريس سان جيرمان ضد مرسيليا»، فأصبح من حقنا تسميته «يوم الكلاسكيو».
في رأيي المتواضع أن في الأمر خطأ تسويقياً تتحمله الشبكات الفائزة بحقوق النقل حين تسعى لإبعاد «الكلاسيكو» عن زحمة مباريات السبت في الدوري، وتغفل تزاحم مباريات «الكلاسيكو» في الدوريات الكبرى، خصوصاً فيما يتعلق بالتسويق الخارجي الذي أصبح يدر أموالاً أكثر من التسويق الداخلي، ويقيني أن حجم المشاهدة سيتأثر بشكل كبير حيث يتزامن الشوط الثاني من «كلاسيكو إسبانيا» مع انطلاقة «كلاسيكو إنجلترا» وهما الأشهر عالمياً.
ومضة:
تقول الأرقام إن لقاء «مانشستر يونايتد وليفربول» هو الأكثر مشاهدة على مستوى العالم، ولا ينافسه سوى «نهائي كأس العالم»، لكن كثيرين لن يشاهدوا النصف ساعة الأولى إذا كان لقاء «ريال مدريد وبرشلونة»، مثيراً كعادته، ناهيك عن تزامن قمتي «إيطاليا وفرنسا»، التي ستقسم المشاهدات بينهما، ولذلك أتوقع أن يبدأ التنسيق مستقبلاً، بين مالكي حقوق النقل لتلافي تداخل مباريات «الكلاسيكو» في المواسم القادمة، خصوصاً مع تداخل الرعاة والشبكات الناقلة، وعلى ومضات التنسيق نلتقي.