في عام 2008 استحوذ صندوق أبوظبي للاستثمار على نادي «مانشستر سيتي»، وكان في خزينة النادي 12 لقباً جمعها عبر 114 عاماً من تاريخه المديد، ومنذ ذلك الاستحواذ أضاف النادي 16 لقباً في غضون 13 عاماً فقط، فكانت قصة نجاح كتبها التاريخ بماء الذهب، وقد ألهمت تلك التجربة عدداً من الملاك العرب للاستثمار في الأندية الأوروبية، ولعلّ أكثرها شبهاً استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودية على نادي «نيوكاسل يونايتد».
وأبرز أوجه التشابه هو الغياب عن البطولات في تاريخ الناديين، وإن كانت كفة «نيوكاسل» أرجح في عدد البطولات ومدة الغياب، ما يبشر بتكرار التجربة الناجحة إذا تمت الاستفادة منها، ويقيني أن العلاقات السعودية الإماراتية ستنعكس إيجاباً على التعاون المتوقع بين القائمين على الناديين، وربما تشهد الأسابيع القادمة تحركات تؤكد الخطوات الأولى في مشروع تطوير «نيوكاسل» على طريقة «مانشستر سيتي».
ومضة:
لست من أنصار التغيير الجذري السريع، ولكنني على يقين بأن هناك خطة عمل يقوم عليها متخصصون لرسم خارطة الطريق نحو النجاح، ولعلّ البداية ستكون بطاقم فني مميز يشرف على الفريق الحالي لتقدير احتياجاته الأولى في فترة الانتقالات الشتوية، لضمان دخول الفريق بالمنطقة الدافئة كخطوة أولى تتبعها خطوات لبناء فريق قادر على المنافسة بعد سنوات، ولنحلم بلقاء «نيوكاسل ومانشستر سيتي» في نهائي دوري أبطال اوروبا. وعلى ومضات التجارب الناجحة نلتقي.