2021-09-18
روى البخاري في كتابه الأدب المفرد بسند صحيح عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: "لا تكونوا عُجُلاً مذاييع بُذُراً" وهذه وصية عظيمة من صحابي جليل تدور حول عدم العجلة والتسرع في نشر الأخبار وبثها، فبعضهم مهووس بنقل الأخبار الصادقة والكاذبة، لأنه يحب أن تكون له قدم السبق في ذلك ولا ينظر إلى عاقبة نشره وتصديه لنقل هذه الأخبار، فربما نشر شائعة أو نشر خبراً صحيحاً لا يصلح للنشر، فالمهم أن يكون هو الناشر!
ومن عجيب القصص أن رجلاً ابتلي بنشر الأخبار، فكان يأتي لأمه الكبيرة في السن ويخبرها بوفاة فلان وفلانة، فماتت أخت هذه المرأة الكبيرة فحذّره إخوانه من إخبار أمهم مباشرة فلا بد من التمهيد لها، فوعدهم خيراً، فذهب لأمه ليحدثها بالخبر فقال لها: خالتي فلانة مريضة وحالتها صعبة وسيصلى عليها صلاة الجنازة بعد صلاة العصر! فأغمي على الأم ونقلت للمستشفى.
وهنا دليل أن بعض الناس لا يمكن أن يضبط نفسه، فيتساهل جداً في نشر الأخبار والتصدي لها ولو تأمل في هذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: "إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة"، لعلم أن خيراً عظيماً فاته لأنه من العُجل المذاييع.
وقد تكون العجلة عند بعضهم في صورة أخرى فيحب الخوض في المسائل قبل وقوعها بالظن وقلة العلم والفقه، فيحلل الأمر ويستبق الأحداث ويتكلم في المسألة، ولو تريث وصبر لتبين له أنه خاض في الأمر بقلة علم وفقه وبصيرة.
ومن صور العجلة عند كثير من الناس أنهم يخوضون في الأمر دون أهل الاختصاص، فأحدهم يتكلم عن علاج للمرض الفلاني باستخدام بعض الأعشاب، وبعضهم يتكلم عن قرارات تتعلق بالدول والحكومات خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي وكأنه يجالس الرؤساء، وهو قد لا يدبر أمور منزله وأسرته!
هذا كله ضرر بالغ على دين الإنسان، والعجلة أحياناً قد توقع صاحبها في مخالفات قانونية جسيمة قد يندم عليها، ولا ينفعه الندم.. فاللهم يا كريم ارزقنا الهدوء والتأني.
ومن عجيب القصص أن رجلاً ابتلي بنشر الأخبار، فكان يأتي لأمه الكبيرة في السن ويخبرها بوفاة فلان وفلانة، فماتت أخت هذه المرأة الكبيرة فحذّره إخوانه من إخبار أمهم مباشرة فلا بد من التمهيد لها، فوعدهم خيراً، فذهب لأمه ليحدثها بالخبر فقال لها: خالتي فلانة مريضة وحالتها صعبة وسيصلى عليها صلاة الجنازة بعد صلاة العصر! فأغمي على الأم ونقلت للمستشفى.
وهنا دليل أن بعض الناس لا يمكن أن يضبط نفسه، فيتساهل جداً في نشر الأخبار والتصدي لها ولو تأمل في هذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: "إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة"، لعلم أن خيراً عظيماً فاته لأنه من العُجل المذاييع.
وقد تكون العجلة عند بعضهم في صورة أخرى فيحب الخوض في المسائل قبل وقوعها بالظن وقلة العلم والفقه، فيحلل الأمر ويستبق الأحداث ويتكلم في المسألة، ولو تريث وصبر لتبين له أنه خاض في الأمر بقلة علم وفقه وبصيرة.
ومن صور العجلة عند كثير من الناس أنهم يخوضون في الأمر دون أهل الاختصاص، فأحدهم يتكلم عن علاج للمرض الفلاني باستخدام بعض الأعشاب، وبعضهم يتكلم عن قرارات تتعلق بالدول والحكومات خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي وكأنه يجالس الرؤساء، وهو قد لا يدبر أمور منزله وأسرته!
هذا كله ضرر بالغ على دين الإنسان، والعجلة أحياناً قد توقع صاحبها في مخالفات قانونية جسيمة قد يندم عليها، ولا ينفعه الندم.. فاللهم يا كريم ارزقنا الهدوء والتأني.