لا يمكن لعشاق الكرة الإماراتية المحترفين أن يفصلوا بين أداء الفرق في دوري أدنوك وأداء المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، فالأبيض نتاج ما تصنعه الأندية وما تقدمه من مواهب.
المستوى الفني للجولات الثلاث الماضية من الدوري لم يكن مميزاً بما فيه الكفاية إذا أخذنا في الحسبان تأثيره في أداء المنتخب، لذلك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: هل لدى الأندية خطة خاصة لإعداد اللاعب الدولي خلال هذه الفترة لكي يكون جاهزاً للمباريات الدولية التي سيخوضها الأبيض في الشهر المقبل؟
الجواب أن مدربي فرق الأندية يتذمرون باستمرار من معسكرات الأبيض، وغالباً ما ينسبون خسارات فرقهم إلى تجمعات المنتخب ومشاركاته، لذلك، لا نعتقد أن الأندية ستقوم بتخصيص برامج خاصة للاعبين الدوليين من أجل تجهيزهم للمباريات الدولية المقبلة.
السؤال الآخر، هل يقوم اللاعبون الدوليون بمعالجة نقاط ضعفهم خلال تدريبات فرقهم؟ نأمل أن يتواصل «الدوليون» مع بعضهم البعض ويستثمروا وجودهم في أنديتهم لتحسين مستوى التدريب والتركيز.
نتمنى أن يكون التنسيق بين أجهزة المنتخب والأندية بأحسن حالاته خلال هذه الفترة، لأن مباريات المنتخب المقبلة تحتاج إلى تحضير خاص ومميز ومتواصل، ومن دون إعداد جيد ربما يفقد الأبيض بعض قوته وتزداد هشاشته الفنية.
الالتفاف حول المنتخب يحتاج إلى أفعال إضافة إلى الأقوال، فالتصريحات الداعمة للأبيض موجودة في وسائل الإعلام والتواصل الافتراضي وهذا شيء مهم، لكن الأفعال غائبة، أي أن الأندية لا تعمل شيئاً إضافياً للاعبيها الدوليين غير التدريبات العادية.
فكرة إيجاد فرصة ووقت لتدريب اللاعب الدولي في النادي لصالح المنتخب صعبة جداً ومعقدة وقد تكون غير مسبوقة، لكن الأبيض في حاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى، لأن مهمته في التصفيات صعبة للغاية بسبب قوة المنافسة.
من المهم جداً أن يطرح النقاد والمحللون مبادراتهم وأفكارهم لإعداد اللاعب الدولي بشكل فريد قبل التحاقه بمعسكر المنتخب، فالأبيض في حاجة إلى مبادرات ومواقف وأفعال الجميع.