2021-08-30
المسلم الحق لا يُوصف بأي وصف آخر، فإذا اتَّخذ وصفاً فقد أراد لنفسه خسْفاً، فلا يجوز أن يقال: مسلم سني ومسلم شيعي ومسلم إخواني ومسلم سلفي ومسلم داعشي، كما لا يجوز أن يوصف المسلم بجنسيته، فلا يقال: مسلم أمريكي أو فرنسي بل يقال أمريكي مسلم وفرنسي مسلم، والإسلام كل لا يتجزأ ولا يصنف ولا يقبل الطائفية والفئوية والتقسيمات العرقية ولا يرتدي عباءات، ولا يعترف بفرق أو جماعات أو طوائف أو حتى مذاهب، وكل الفرق هالكة ما عدا فرقة واحدة هي التي ليست فرقة، وهي التي لا تعمل تحت لافتة مهما كان اسم هذه اللافتة، وأياً كانت دوافعها، وهذه الفرقة الناجية بإذن الله هي أنا وأنت وهو وهي من عامة المسلمين.
وقد روى لي أحدهم أن الإمام أحمد بن حنبل سأل شيعيّاً: ماذا كان رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشيعة؟ فقال الرجل لم يكن هناك شيعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال صاحبي إن الإمام أحمد أفحم هذا الشيعي، فضحكت وقلت: لو سأل الإمام أحمد سنيّاً عن رأي الرسول في السنة لأجاب نفس الجواب، لم يكن هناك سنة على عهد الرسول «ص»، وهذه القصة لا أكاد أرى لها أساساً والإمام أحمد أذكى وأتقى من أن يسأل هذا السؤال.
لقد لعبت الطائفيَّة دوراً سيِّئاً في اختلاق قصص من هذا النوع ونسبتها إلى علماء وفقهاء، وهم منها براء، وكل طائفة وفرقة تنتصر لرأيها بقصص مختلقة من هذا النوع، والحق أن وصف سلفي مثلاً لا يليق، لأن الكفار من أقوام كل الأنبياء كانوا سلفيين بالنص القرآني، فقد كان عنادهم وكفرهم تحت راية ولافتة وجدنا آباءنا، وألفينا آباءنا، أتُلفتنا عما كان يعبد آباءنا، وهكذا كانت سلفيتهم حجر عثرة يمنع إيمانهم بالرسل، فقد كانوا سلفيين بامتياز وضد التفكير والتأمل وإعادة النظر، وتلك فضائل غائبة عنا الآن في ظل الطائفية والفرق الهالكة والتصنيف والوصف الذي يؤدي إلى الخسف!
وقد روى لي أحدهم أن الإمام أحمد بن حنبل سأل شيعيّاً: ماذا كان رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشيعة؟ فقال الرجل لم يكن هناك شيعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال صاحبي إن الإمام أحمد أفحم هذا الشيعي، فضحكت وقلت: لو سأل الإمام أحمد سنيّاً عن رأي الرسول في السنة لأجاب نفس الجواب، لم يكن هناك سنة على عهد الرسول «ص»، وهذه القصة لا أكاد أرى لها أساساً والإمام أحمد أذكى وأتقى من أن يسأل هذا السؤال.
لقد لعبت الطائفيَّة دوراً سيِّئاً في اختلاق قصص من هذا النوع ونسبتها إلى علماء وفقهاء، وهم منها براء، وكل طائفة وفرقة تنتصر لرأيها بقصص مختلقة من هذا النوع، والحق أن وصف سلفي مثلاً لا يليق، لأن الكفار من أقوام كل الأنبياء كانوا سلفيين بالنص القرآني، فقد كان عنادهم وكفرهم تحت راية ولافتة وجدنا آباءنا، وألفينا آباءنا، أتُلفتنا عما كان يعبد آباءنا، وهكذا كانت سلفيتهم حجر عثرة يمنع إيمانهم بالرسل، فقد كانوا سلفيين بامتياز وضد التفكير والتأمل وإعادة النظر، وتلك فضائل غائبة عنا الآن في ظل الطائفية والفرق الهالكة والتصنيف والوصف الذي يؤدي إلى الخسف!