الفرق الصينية من مختلف الرياضات سواء الفردية أو الجماعية حققت العديد من الإنجازات فقد حققت الصين 38 ميدالية ذهبية و32 ميدالية فضية و18 ميدالية برونزية، بمجموع 88 ميدالية، وأتت في المرتبة الثانية بفارق ميدالية واحدة ذهبية عن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حافظت في هذه الدورة على سمعتها الرياضية.
خلال دورة طوكيو شاهدنا بأن هناك أمراً يشدنا للانتباه وهو أن النساء الصينيات قد حققن الكثير من الميداليات وأظهرن براعتهن وقوتهن في مختلف الألعاب، وهذا إن دل فيدل أن مكانة المرأة في الصين تحتل مركزاً متقدماً جداً، وأن النساء يتمتعن بحقوق عالية وينافسن بقوة في مختلف المجالات بما فيها الرياضة.
رحلة أبطال الصين في طوكيو لم تكن وليدة اللحظة والنجاح لم يأتِ مصادفة بل إن الفرق الصينية عملت بجد خلال السنوات الماضية، وبعض اللاعبين مارسوا الرياضة بشكل مكثف أثناء مرور العالم بأزمة كورونا وإغلاق النوادي والتدريبات، لكن هذا لم يمنع البعض من أن يشرف وطنه خير تشريف في هذه البطولة ويكسب الرهان ويفوز بالذهب.
قال لي بعض الأصدقاء إن الصين لديها أكبر عدد من السكان فمن الطبيعي أن تجد فيها أبطالاً في رياضات معينة، ولكن هذا الأمر غير دقيق فهناك دول كبيرة بعدد سكانها مثل الهند ولم تحقق إنجازات كثيرة، فالإنجازات تكتبها الفرق واللاعبون المتدربون ومن لديهم شغف الفوز ومن هم يريدون رفع علم بلدانهم وتمثيل وطنهم خير تمثيل.