لا يمر فصل الصيف مرور الكرام دونما حوادث غرق مفجعة ضحاياها أطفالٌ وشبابٌ وسياح أرادوا قضاء أوقات ممتعة في المياه الزرقاء، لتأتي النهاية مأساوية غير متوقعة.
تكاد تكون المسؤولية في تلك الحوادث على الضحية الذي لم يراعِ تقلب أحوال البحر، ولم يلتزم بلبس سترة النجاة، التي تنقذه عند حدوث مكروه، بالإضافة إلى الجهات المعنية التي لم توفر الأعداد الكافية من المراقبين لمراقبة الشواطئ البحرية وتنبيه مرتاديها من النزول للبحر في حالة ارتفاع الأمواج واتخاذ الإجراءات الفورية لإنقاذ الضحايا بأقل زمن ممكن.
وللعلم فإن معظم حوادث الغرق لا تأتي من جهل الضحية بممارسة السباحة، بل في كثير من الأحيان من تأثير التيارات البحرية على ممارسي السباحة بمحاولة مقاومة شدة التيارات، وهناك أيضاً العوارض الصحية التي تحدث بصفة فجائية في الشواطئ فتعرضهم لحوادث الغرق رغم مهاراتهم العالية، ناهيك عن الأشخاص الذين لا إلمام لديهم بقواعد السباحة فتجدهم يلقون بأنفسهم إلى التهلكة في مياه البحر لمجرد الرغبة في الاسترخاء وقضاء أوقات طيبة.
وإذا كانت العلة في إجادة السباحة وإتقان مهاراتها فإن مراكز تعليم الغطس أصبحت اليوم منتشرة في أنحاء البلاد وتقدم خدماتها لكل شغوف بهذه الرياضة وبأسعار معقولة، وأكثر من ذلك يتم تدريب المبتدئين لنيل رخصة الغطس التي تسمح لهم بالغطس بأعماق محددة متسلحين بالمهارات العالية والخبرات وباستخدام معدات الغطس الأساسية.