هناك أفراد يمتلكون روح المبادرة والتخطيط من تلقاء أنفسهم، وهم أيضاً يسعون لوضع حلول فورية وناجعة للمشكلات التي تواجههم في الحياة اليومية.. إنهم يتمتعون بروح التحدي، للتغلب على مصاعب الحياة، فهل لديك مثل هذه المهارة أو تسعى لتطويرها؟
القدرة على إيجاد الحلول السريعة والناجعة، مهارة تطلبها بعض الجهات الوظيفة، بل إنها تشترطها باستمرار على من يتقدمون لشغل الشواغر الوظيفية، وفي المقابل تجد معظم الباحثين عن عمل، يستغربون هذا الشرط، فمن وجهة نظرهم أن ابتكار الحلول المتعلقة بالمشكلات التي تواجهها المؤسسات، هو من صلب عمل إداراتها في كل أنحاء العالم.
ومن الأمثلة الواقعية لابتكار حلول سريعة وناجعة، حادثة حريق فندق العنوان الذي شب فجأة، أثناء احتفالات دبي برأس السنة عام 2016، في الوقت الذي كانت شرطة دبي لديها مهمة أساسية، هي تأمين أماكن الاحتفالات، ومتابعة الحدث أمنياً، لتحدث كارثة احتراق فندق العنوان بشكل فجائي، وهي الكارثة التي كانت ستؤثر على استمرار الحفل، ويعد الفندق قريباً من برج خليفة الذي ترتكز عليه أنظار العالم، باعتبار أنه الحدث الرئيس لأجمل العروض الضوئية والألعاب النارية، الذي يتابعه العالم سنوياً.
وما أذهل العالم هو السرعة ودقة التصرف، اللذان قام بهما رجال شرطة دبي، للسيطرة على حادثة الحريق بل والعقلية الإيجابية التي تمتعت بها الجهات المعنية في دبي، حين أمرت باستمرار الاحتفالات بدلاً من إلغائها، وكأن المسألة مجرد حدث ثانوي، لن يوقف استمتاع الناس حول العالم بالحدث الرئيس.
وأعتقد أن مهارة ابتكار الحلول الفورية الناجعة، نحتاجها حتى على مستوى الحياة الشخصية، فكل يوم هناك تحديات ومشكلات وتعقيدات في حياتنا اليومية، وفي المقابل لا بد من إيجاد البدائل والحلول السريعة لتخطي معتركات الحياة ومطباتها.