2021-05-09
تعتني الدول الحضارية بالمجتمع المدني باعتباره شريكاً في التنمية، بما يمثله من قدرة مجتمعية مهنية مبدعة، تستطيع المساهمة في دعم استراتيجياتها ورؤاها من ناحية، والمشاركة في نقدها وتقييمها من ناحية أخرى، بما يؤسس للبعد التنموي القائم على السعة التشاركية، وتنشيط الحِراك المجتمعي الفاعل.
ولهذا فقد حرصت سلطنة عُمان على بناء منظومة المجتمع المدني منذ سبعينيات القرن الماضي بدءاً بجمعيات المرأة العمانية، وجمعيات رعاية الطفولة، وجمعيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى تأسيس أنظمة الجمعيات المهنية وسياساتها بما يضمن حقوق الأعضاء وواجباتهم؛ لذا تم إنشاء العديد من هذه الجمعيات كالجمعية العمانية للسينما والمسرح، وجمعية الصحفيين العمانية، والجمعية العمانية للمكتبات، والجمعية العمانية للملكية الفكرية، والجمعية العمانية للكُتَّاب والأدباء، وغيرها.
ولأن هذه الجمعيات وغيرها تؤدي أدواراً متخصصة في مجالات عملها، وتضمُّ من المختصين والمبدعين القادرين على المشاركة والمساهمة بفاعلية في الحِراك التنموي في عُمان، فإن تناميها وتطور أدائها يعكس الاهتمام المتزايد من قِبل الدولة في تأسيس ثقافة المجتمع المدني وتأصيل دوره، ولعل من أهم مظاهر هذا التأصيل هو إنشاء (النادي الثقافي) في عام 1983، والذي كان الهدف منه تأسيس بيئة إبداعية للطلاب والخريجين العُمانيين الذين يفدون إليه لممارسة هواياتهم في المجالات الثقافية المتعددة، فهو النادي الذي يضم أوائل المتعلمين من العمانيين الذين تلقوا تعليمهم في جامعات وكليات خارج السلطنة.
إن (النادي الثقافي) قُدِّر له أن يكون أول مؤسسة ثقافية شبه مدنية في عُمان؛ فهو وإن كان بتأسيس من الحكومة إلا أنه مؤسسة مستقلة يحكمها نظام أساسي مستقل، ومجلس إدارة يتم تجديده كل ثلاث سنوات، الأمر الذي يجعله ذا حِراك مدني، وعطاء يقدمه أعضاؤه الذين يبلغ عددهم اليوم 1600 عضو، يسهمون جميعهم في تنامي دوره الثقافي وتطوره، بحيث يُقدم في كل مرحلة ما يتناسب مع التنوع الفكري والثقافي للمجتمع العماني.
يُعد النادي الثقافي من أهم المؤسسات الثقافية في عُمان باعتباره المؤسسة التي تخرَّجت فيها أفواج من المثقفين المتخصصين في شتى أنواع الثقافة؛ حيث أسس الرعيل الأول فرقاً ثقافية مختصة بالتصوير والرسم التشكيلي والترجمة والسرد وغير ذلك، وهم أنفسهم من قامت عليهم بعد ذلك مؤسسات ثقافية ومدنية مثل جمعية التصوير الضوئي، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية، والجمعية العمانية للكتَّاب والأدباء وغيرها.
لذلك، فإنه مؤسسة قادت الحِراك الثقافي ولا تزال تسهم في رفد المجتمع بأجيال من المثقفين عن طريق تلك المبادرات التدريبية والتأهيلية من ناحية، والمؤتمرات والندوات الفكرية والعلمية من ناحية أخرى.
ولهذا فقد حرصت سلطنة عُمان على بناء منظومة المجتمع المدني منذ سبعينيات القرن الماضي بدءاً بجمعيات المرأة العمانية، وجمعيات رعاية الطفولة، وجمعيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى تأسيس أنظمة الجمعيات المهنية وسياساتها بما يضمن حقوق الأعضاء وواجباتهم؛ لذا تم إنشاء العديد من هذه الجمعيات كالجمعية العمانية للسينما والمسرح، وجمعية الصحفيين العمانية، والجمعية العمانية للمكتبات، والجمعية العمانية للملكية الفكرية، والجمعية العمانية للكُتَّاب والأدباء، وغيرها.
ولأن هذه الجمعيات وغيرها تؤدي أدواراً متخصصة في مجالات عملها، وتضمُّ من المختصين والمبدعين القادرين على المشاركة والمساهمة بفاعلية في الحِراك التنموي في عُمان، فإن تناميها وتطور أدائها يعكس الاهتمام المتزايد من قِبل الدولة في تأسيس ثقافة المجتمع المدني وتأصيل دوره، ولعل من أهم مظاهر هذا التأصيل هو إنشاء (النادي الثقافي) في عام 1983، والذي كان الهدف منه تأسيس بيئة إبداعية للطلاب والخريجين العُمانيين الذين يفدون إليه لممارسة هواياتهم في المجالات الثقافية المتعددة، فهو النادي الذي يضم أوائل المتعلمين من العمانيين الذين تلقوا تعليمهم في جامعات وكليات خارج السلطنة.
إن (النادي الثقافي) قُدِّر له أن يكون أول مؤسسة ثقافية شبه مدنية في عُمان؛ فهو وإن كان بتأسيس من الحكومة إلا أنه مؤسسة مستقلة يحكمها نظام أساسي مستقل، ومجلس إدارة يتم تجديده كل ثلاث سنوات، الأمر الذي يجعله ذا حِراك مدني، وعطاء يقدمه أعضاؤه الذين يبلغ عددهم اليوم 1600 عضو، يسهمون جميعهم في تنامي دوره الثقافي وتطوره، بحيث يُقدم في كل مرحلة ما يتناسب مع التنوع الفكري والثقافي للمجتمع العماني.
يُعد النادي الثقافي من أهم المؤسسات الثقافية في عُمان باعتباره المؤسسة التي تخرَّجت فيها أفواج من المثقفين المتخصصين في شتى أنواع الثقافة؛ حيث أسس الرعيل الأول فرقاً ثقافية مختصة بالتصوير والرسم التشكيلي والترجمة والسرد وغير ذلك، وهم أنفسهم من قامت عليهم بعد ذلك مؤسسات ثقافية ومدنية مثل جمعية التصوير الضوئي، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية، والجمعية العمانية للكتَّاب والأدباء وغيرها.
لذلك، فإنه مؤسسة قادت الحِراك الثقافي ولا تزال تسهم في رفد المجتمع بأجيال من المثقفين عن طريق تلك المبادرات التدريبية والتأهيلية من ناحية، والمؤتمرات والندوات الفكرية والعلمية من ناحية أخرى.