الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

هل سمعتم بثقافة الإلغاء؟

أحدث الظواهر الجديدة التي تناولها الإعلام مؤخراً، هي ظاهرة تسمى بـ Canceled Culture أي ثقافة الإلغاء، تُرى ما هي هذه الثقافة؟ ولماذا تم تداولها بكثرة هذه الأيام؟

هذه الظاهرة هي شكل من أشكال النبذ، يتعمِّد فيها الآخرون أو الجمهور بشكل محدد إخراج شخص ما من الدوائر الاجتماعية أو المهنية، سواء كان هذا الشخص أحد مشاهير التواصل الاجتماعي، أو حتى نائباً في أيّ برلمان في العالم.

وتقول الدراسات الحديثة: إن مفهوم ثقافة الإلغاء، هو نوع بديل لثقافة الإبلاغ التي يتم من خلالها مقاطعة مجموعة من الأفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حينما يقوم أحدهم وعادة يكون من المشاهير أو السياسيين بارتكاب خطأ ما، مما يعرضهم للوقوع في عواقب وخيمة، منها تشويه السمعة، وفقدان الوظيفة أو العمل، وانخفاض المدخول المادي، حتى يصعب التعافي منها.

دول الخليج مثلها مثل باقي العالم تخللتها هذه الثقافة، وظهرت صراعات عديدة مع عدد من المشاهير على الأخص نجوم التواصل الاجتماعي، حتى أنني أذكر أن هناك شخصيَّة شهيرة تم تسريب فيديو وهي في عقر دارها، تصرخ على أحد أبنائها وتعنته ببعض الألفاظ، وقد ظهرت هذه الشهيرة على أحد البرامج، ونثرت دموعها، واعترفت بأنها عانت من انتشار هذا الفيديو، وعدم فهم الجمهور للألفاظ التي قالتها، حيث إنها كانت تعاتب ابنها باللغة الإنجليزية، واعترفت أيضاً أن هناك من ساومها ماديّاً حتى لا يعرض مقطع الفيديو، لكنها رفضت العرض.

هي ليست الوحيدة التي تعرضت لثقافة الإلغاء، بل هناك كثير من المشاهير الذين يتعرضون بشكل مستمر للترصد، ومحاولة فرض الرأي المطلق، والرغبة في السيطرة.. أتمنّى ألّا يكون أحدكم يتبع مثل هذه الثقافة!