ما زال المتابع لدوري الخليج العربي لكرة القدم لا يعرف من سيكون بطل نسخة عام الخمسين، فالمنافسة ما زالت غامضة على الرغم من وضوح الأرقام والمقاعد في جدول الترتيب، وكذلك ما زال الضباب يغطي فرق القاع، ولم يتمكن أحد من تسمية الهابطين إلى الدرجة الأولى بشكل نهائي.
بعد نهاية الجولة الـ24، بقي الجزيرة متصدراً المشهد بـ51 نقطة، وظل بني ياس في مركز الوصافة بفارق نقطة واحدة عن المتصدر، والجولة المقبلة، ما قبل الأخيرة، يمكن أن تحسم الأمور بين الفريقين في حال فاز فخر أبوظبي على العين، وخسر بني ياس من الظفرة لأن الفارق في هذه الحالة سيرتفع إلى 4 نقاط، وإذا لم يحدث هذا السيناريو، سيؤجل الحسم للجولة الأخيرة.
الجولة الماضية أفصحت عن أن فريق شباب الأهلي لم يعد ينافس على رباعية محتملة هذا العام بعد أن تعادل مع بني ياس، ولو فاز الفرسان مع تعادل الجزيرة وعجمان لبقي أمل الفريق في المنافسة على رباعية تاريخية قائماً وإن كان ضعيفاً. حصل شباب الأهلي على لقبي كأس سوبر الخليج العربي وكأس الخليج العربي «كأس الخمسين» هذا الموسم، وينتظر مباراته النهائية في كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام النصر يوم 16 مايو على استاد هزاع بن زايد في العين، لذلك سيبقى الفرسان على موعد مع ثلاثية في حال هزم النصر مرة أخرى في نهائي آخر، أما حظوظه في الحصول على لقب دوري الخليج العربي فلم تعد موجودة.
في القاع، ما زال الصراع بين فريقي عجمان والفجيرة ملتهباً، فكل فريق يريد أن يهرب من دوامة الهبوط، لذلك يخشى الفريقان من العثرات وعدم التوفيق، خصوصاً أنهما سيلتقيان وجهاً لوجه في الجولة الأخيرة.
باختصار، الصراع المستمر من أجل اللقب والكفاح من أجل البقاء مع المحترفين عنوانان بارزان لدوري هذا الموسم، وهذا الترقب جعل المسابقة أكثر تشويقاً وإثارة.