بدأت الأندية تعتمد قائمتها المشاركة في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا، التي ستنطلق في أبريل المقبل، ونجحنا في استضافة مجموعة واحدة عبر نادي الشارقة، ونأمل أن نشهد وجهاً مختلفاً لفرقنا في المشاركة المقبلة، كون أن هذه البطولة تعد الأهم على مستوى القارة، وأن لدينا فرقاً كانت قريبة من تحقيقها في العقد الماضي، مثل شباب الأهلي والعين الذي يملك اللقب الوحيد في بداية الألفية.
نأمل ألّا يتم التعامل معها باستهتار كما كان يحدث سابقاً، لأن هذا الأمر أثر بشكل كبير على تصنيفنا في القارة، وحرمنا من مقعد مباشر للتأهل إلى دور المجموعات، يجب أن تعي الأندية أن المشاركات الخارجية أهم من الاستحقاقات المحلية، وأن الأنظار دائماً تكون موجهة صوب هذه المناسبات، وهي المقياس الحقيقي لمستوى اللعبة لدينا.
سابقاً كانت الأندية تركز على الدوري المحلي باعتبار أنه في بعض النسخ كان يتأهل صاحب اللقب إلى كأس العالم للأندية، وأثر هذا الأمر علينا كثيراً، لأنه في تلك الفترة كانت مستويات أنديتنا عالية جداً، وكنا نملك فرقاً من الأفضل على مستوى غرب القارة على أقل تقدير من ناحية المحترفين واللاعبين المحليين والمدربين، والدليل أن شباب الأهلي والعين تألقا كثيراً ووصلا إلى النهائي مرتين في آخر 10 سنوات، لكننا لم نستغل الفرصة.
أيضاً من الجيد أن المنافسة على لقب الدوري حالياً هي أقرب إلى الجزيرة وبني ياس، ما يعني أن الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا فقدت فرصة المنافسة على اللقب المحلي نسبياً، ويمكن أن يكون التركيز في البطولة القارية، إضافة إلى أن إقامة دور المجموعات بنظام التجمع يمنح اللاعبين فرصة أكبر للتركيز والاجتهاد وتقديم أفضل ما لديهم.
كرة القدم الإماراتية بحاجة إلى فرحة قارية تعيد لها الروح من الجديد، نستطيع تحقيق ذلك إذا وضعنا الهدف نصب أعيننا وتعاملنا بجدية أكبر مع الاستحقاقات الخارجية، لأن النتائج الإيجابية للأندية ستنعكس على المنتخب والعكس صحيح.
أتمنى أن تنجح أنديتنا في الوصول إلى الدور الثاني، ناديان على أقل تقدير، قبل دخول منتخبنا الوطني في ما تبقى من مباريات بالتصفيات المؤهلة إلى المونديال وكأس آسيا.