2021-03-28
كم مرة سنعيش؟.. سؤال يتكرر في كثير من الحوارات بين الناس، أهمها تلك التي تدور مع الذين يتنازلون عن كثير من أولوياتهم ومبادئهم وقناعاتهم من أجل إرضاء الآخرين، أو من أجل مصالح مؤقتة أو ملذات زائلة.
تلك الحالة أو الحالات غالباً ما تكثر في المجتمعات ذات الحالة الواحدة، سواء حالات الفقر العام الذي يعم بشكل كامل مهيمناً على الثقافة والمكان والزمان، وكذلك حالات الغنى العام الذي يهيمن على ثقافة الناس وزمانهم ومكانهم، فتدب بينهم الرتابة والتقليد والانقياد للرغبة.
فالعيشة تأتي على عدة أوجه، الوجه الأول هو العيشة الجسمية التي تتلخص في المأكل والمشرب والنوم وباقي الملذات، التي يستمتع بها الجسم وتطيب بها النفس ويرتاح فيها العقل، وهي حاجات ضرورية تجعل الحياة لذيذة هانئة، أما الوجه الثاني فهو العيشة النفسية التي تنبع من مصادر عدة، كتوحيد الله عز وجل والإيمان الديني ونقاء السريرة وحسن الخلق ومعاشرة الناس بالمعروف، وينتج عنها صفاء الروح وطمأنينة القلب وهدوء النفس.
تلك الحاجات الحسية والروحية والنفسية إذا ما تمت حسب الحاجة والرغبة الخاصة لكل شخص على حدة، وحسب الرغبة الشخصية البحتة وإشباعاً لها، فإنها تنعكس إيجاباً على مجمل حياة الإنسان، أما إذا ما تمت مجاملة للغير وحسب رغبة الأخرى، فإنها تنعكس سلباً على الشخص.
الشاهد أن المجتمعات التقليدية يسعى الناس فيها دائماً إلى إرضاء الآخرين قبل إرضاء أنفسهم، رغبة منهم في الحصول على مكانة اجتماعية رفيعة، لأن المجتمعات التقليدية ترفع من شأن العطاء العكسي الذي يغلّب رضا الكل على البعض، ورضا الجماعة على الفرد.
الموازنة بين تلبية حاجات الجسم والنفس الروح، وبين إرضاء الناس ومراعاة مشاعرهم تحتاج إلى ميزان حساس وقوة خاصة يتحلى فيها الإنسان المتّزن غير المفرط، فلا تنازل عن إرضاء النفس، كذلك لا تنازل عن احترام المجتمع وتنمية الفضائل فيه وتزكية النفوس لأجله.
تلك الحالة أو الحالات غالباً ما تكثر في المجتمعات ذات الحالة الواحدة، سواء حالات الفقر العام الذي يعم بشكل كامل مهيمناً على الثقافة والمكان والزمان، وكذلك حالات الغنى العام الذي يهيمن على ثقافة الناس وزمانهم ومكانهم، فتدب بينهم الرتابة والتقليد والانقياد للرغبة.
فالعيشة تأتي على عدة أوجه، الوجه الأول هو العيشة الجسمية التي تتلخص في المأكل والمشرب والنوم وباقي الملذات، التي يستمتع بها الجسم وتطيب بها النفس ويرتاح فيها العقل، وهي حاجات ضرورية تجعل الحياة لذيذة هانئة، أما الوجه الثاني فهو العيشة النفسية التي تنبع من مصادر عدة، كتوحيد الله عز وجل والإيمان الديني ونقاء السريرة وحسن الخلق ومعاشرة الناس بالمعروف، وينتج عنها صفاء الروح وطمأنينة القلب وهدوء النفس.
تلك الحاجات الحسية والروحية والنفسية إذا ما تمت حسب الحاجة والرغبة الخاصة لكل شخص على حدة، وحسب الرغبة الشخصية البحتة وإشباعاً لها، فإنها تنعكس إيجاباً على مجمل حياة الإنسان، أما إذا ما تمت مجاملة للغير وحسب رغبة الأخرى، فإنها تنعكس سلباً على الشخص.
الشاهد أن المجتمعات التقليدية يسعى الناس فيها دائماً إلى إرضاء الآخرين قبل إرضاء أنفسهم، رغبة منهم في الحصول على مكانة اجتماعية رفيعة، لأن المجتمعات التقليدية ترفع من شأن العطاء العكسي الذي يغلّب رضا الكل على البعض، ورضا الجماعة على الفرد.
الموازنة بين تلبية حاجات الجسم والنفس الروح، وبين إرضاء الناس ومراعاة مشاعرهم تحتاج إلى ميزان حساس وقوة خاصة يتحلى فيها الإنسان المتّزن غير المفرط، فلا تنازل عن إرضاء النفس، كذلك لا تنازل عن احترام المجتمع وتنمية الفضائل فيه وتزكية النفوس لأجله.