لعبت قرعة دور الثمانية والدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، التي جرت قبل أيام، دور البطولة وقدمت لنا أقوى النسخ وأكثرها إثارة وشراسة بتاريخ المسابقة الأشهر والأقوى عالمياً، فقد أوقعت كبار الفرق المرشحة في معارك بالغة الصعوبة، وفي غضون ذلك قدمت للجماهير تكراراً مثيراً بمثابة إعادة نهائي البطولة لمناسبتين سابقتين، أولاهما نهائي الموسم السابق بين بايرن ميونيخ حامل اللقب وباريس سان جيرمان، والثانية هي نهائي عام 2018 بين ريال مدريد وليفربول والتي انتهت بفوز الريال في كييف بعد الاعتداء الشهير لراموس على محمد صلاح الذي أسفر عن كسر كتفه وخروجه بعد دقائق من بداية المباراة.
كما أوقعت القرعة تشيلسي مع بورتو ومانشستر سيتي مع دورتموند، وهذا السيناريو قد يسفر من الناحية النظرية عن تكرار لقاء إنجليزي في المباراة النهائية، كما حدث الموسم قبل الماضي.
ورغم أن 5 من الفرق الثمانية في هذا الدور، تعملقت وفازت ذهاباً وإياباً في دور الـ16 وهي بايرن ميونيخ وليفربول وتشيلسي وريال مدريد ومانشستر سيتي، كما أن باريس سان جيرمان أسقط العملاق برشلونة بزعامة الأسطورة ليونيل ميسي، كما تمكن بورتو البرتغالي من الإطاحة بالعملاق الإيطالي يوفنتوس بقيادة الأسطورة كريستيانو، رغم ذلك فإن أحداً لن يكون متأكداً من مرور أغلب هؤلاء إلى الدور قبل النهائي.
أعتقد أن الضغوط المحلية وتوقيت المباريات، ستكون أهم العوامل المؤثرة في النتائج وإحداث المفاجآت، وبصرف النظر عن تصنيف البايرن حامل اللقب وبطل أندية العالم ومتصدر البوندسليغا بقيادة هدافه ليفاندوفيسكي أحسن لاعب بالعالم، فإنه لن يضمن تجاوز باريس سان جيرمان في ظل عودة نيمار للعب بجوار مبابي أحد أفضل لاعبي العالم، وتألق الفريق واتزانه التكتيكي مع تولي الأرجنتيني بوكتينيو تدريبه.
وأعتقد أن السيتي ربما كانت لديه آخر فرصة ذهبية لاقتناص اللقب بعد موسم مثالي ضمن فيه مبكراً لقب البريمييرليغ، ولكن ضغوط ارتباطه بلقبي كأس الاتحاد وكأس الرابطة، ربما تعرقل فرصة تخطي دورتموند وتؤثر على قدرة غوارديولا لانتزاع دوري الأبطال الذي عجز عن تحقيقه منذ عام 2011 مع برشلونة.. وللحديث بقية.