بعد فوز فريق الجزيرة على الوحدة في الأسبوع التاسع من دوري الخليج العربي وتقليص الفارق إلى 3 نقاط مع المتصدر الشارقة، ووجود النصر على خط المنافسة بالفارق نفسه، فإن المسابقة ستكون أكثر إثارة في الجولات المقبلة.
على الرغم من فوز الملك على الإمبراطور في الوقت الحرج، إلا أنه أعاد الثقة لجمهوره نوعاً ما بعد تعادلين أمام خورفكان وشباب الأهلي دبي.
الشارقة لم يضع حداً نهائياً لقلق عشاقه ولم يطمئنهم بالكامل على الرغم من صدارته الحالية لجدول الترتيب، لأن الفريق ليس على ما يرام في هذه الفترة. المدرب عبدالعزيز العنبري واقعي في قراءته وتحليله لأداء فريقه، لذا من الممكن أن تساعد هذه الواقعية على تشخيص الخلل وإيجاد العلاج. مدرب الملك يُدرك أن فرقاً تطارده وأن الفرق الضعيفة تلعب ضد المتصدر بكل قوتها من أجل إرضاء جمهورها.
هذه الصورة تعطينا انطباعاً بأن دوري الموسم الحالي مثير، لأن المطاردة تصنع دراما كروية تستحق المتابعة والمشاهدة. كل شيء يمكن أن يتغير، أي يمكن أن تتقدم فرق المنطقة الدافئة، ويمكن أن تتراجع فرق المقدمة، وستكون الإصابات والغيابات في صفوف اللاعبين أحد أهم أسباب التغيير.
أما بالنسبة لفريق الجزيرة، فهذا أمر آخر، لأنه يختتم مبارياته بأداء ساحر، وهذا السحر سيكون العلامة التجارية للكرة الإماراتية. ما يقدمه فخر أبوظبي من إبداع وجمالية يجب أن ينتقل إلى المنتخب الوطني، أي أن مبخوت ورفاقه بإمكانهم مناقشة الأمر مع الجهاز الفني الجديد للأبيض.
في دبي، فريق النصر يرفع صوته عالياً، يريد أن يقول كلمته، فقد بح صوته لفترة طويلة، لكنه الآن أكثر استعداداً للمواجهة والتحدي. العميد المتعطش للبطولات يسعى لفرض لونه على الألوان الأخرى، وهذا التحدي يجعل المنافسة حامية.
فريقا العين وشباب الأهلي لديهما الكثير، لكنهما يتعثران هنا وهناك، ووضعهما ربما يتغير في الأسابيع المقبلة، لأن عودة هذين الفريقين إلى المنافسة ضرورية جداً لإثراء الدوري.