انطلقت أمس الثلاثاء، مباريات الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، ورغم الإثارة وبعض الدراما في الانطلاقة الكبيرة لبعض الفرق وعلى رأسها بني ياس والظفرة والنصر، ورغم التراجع النسبي لأربعة من الخمسة الكبار وهي شباب الأهلي والجزيرة والوحدة والعين، ورغم البداية الضعيفة لبعض الفرق مثل الوصل وعجمان، فإن الدوري لم يكشف عن كامل أوراقه، ولا تزال هناك الكثير من المطبات والمواجهات الساخنة التي تعكس المستوى الحقيقي والمنافسات المتوقعة على صدارة المسابقة.
وربما يستغرب الكثيرون أن بني ياس يتصدر الجدول بالرصيد الكامل بعد 3 انتصارات، ولكن بالنظر إلى انتصاراته على الوصل «المتراجع»، والفجيرة وخورفكان، فإن ذلك يعني أن بني ياس لم يتذوق بعد طعم المواجهات الكبيرة، والأمر يتشابه لحد ما مع الظفرة والنصر، وكل منهما فاز مرتين وتعادل في المباراة الثالثة مع أحد الكبار وهو الجزيرة، ومن الصدف أن النصر فاز أيضاً على خورفكان والوصل، بينما فاز الظفرة على عجمان والفجيرة.
ولعل من سوء حظ الكبار، أنهم دخلوا في صدامات مع بعضهم البعض مبكراً، قبل أن يصلوا إلى مرحلة الثبات والمستوى الأمثل للياقة، فخسروا العديد من النقاط، فالعين فقد 5 نقاط من هزيمة أمام الشارقة وتعادل مع شباب الأهلي، فتقهقر للمركز الثامن، والوحدة خسر نفس العدد من النقاط بنفس النتائج، أمام نفس المنافسين وتقهقر للمركز السابع!
أما شباب الأهلي والجزيرة، فقد خسر كل منهما 4 نقاط، فتعادل شباب الأهلي في مواجهتيه مع العين والوحدة، والجزيرة جاء تعادله أمام المتألقين بني ياس والظفرة.
ويبقى الشارقة حامل اللقب فرس الرهان، والمشارك في الصدارة بالرصيد الكامل، بتماسكه ولعبه الحذر وقدرته على العودة، ونجاحه في الفوز بمعارك الكبار أمام الوحدة والعين، ومن هنا فإنه من وجهة نظري القادر على التشبث بالصدارة على المدى الطويل في انتظار عودة باقي الكبار.
لا أميل إلى التقليل من اجتهادات ثلاثي بني ياس والظفرة والنصر وتصدرهم المسابقة مع الشارقة، ولكني أعتقد أنهم سيبقون في اختبار الثقة والتحدي في الفترة المقبلة ولعدة جولات أخرى بعد العودة من التوقف الأول للمسابقة بنهاية الجولة الخامسة.