2020-01-16
كثيراً ما نسمع في تقرير إخباري أو برنامج حواري أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن دراسة ما أشارت إلى نتائج جديدة بشأن أمر ما، لتثير انتباه الجميع وتنتشر وكأن ما تم التوصل إليه سيغير جميع المفاهيم السابقة عما درج على معرفته، لكننا بعد فتره سنجد أن دراسة أخرى ظهرت تنفي صحة ما نُشر سابقاً وتفنده.
إن جميع ما ذكرت لا يعدو وصفه بصراع العلم المستمر ومعه بالطبع الإنسان في سبيل المعرفة، وإدراك كنه الأمور وإجلاء غموضها، فالسعي لا يقف عند حد بعينه، حيث إن المعرفة تتطلب الاستمرارية والاكتشافات لا تتوقف عند نتائج بعينها، بل يجب أن يتواصل البحث بشأنها، ما يضمن اكتشاف المزيد، وذلك عبر الدراسات الممنهجة والرصينة القائمة على المنهج البحثي المعتمد على مراجعة جميع ما تم التوصل إليه سابقاً وتمحيصه، ومن ثم تدارك الأخطاء به ونقاط التقصير.
يشمل ذلك أيضاً العمل على تغطية كافة مناحي موضوع الدراسة وعدم إغفال نظام الإحصاء والاستقصاء لشرائح مختلفة ومتنوعة زمانياً ومكانياً وبشكل عشوائي، فلو كان موضوع المبحث مثلاً معرفة مدى تأثر البالغين بتعنيف جسدي بطفولتهم على يد والديهم، وهل تسبب ذلك بانعكاسات على سلوكهم لاحقا؟ فينبغي على الباحثين دراسة البيئة الاجتماعية التي عاشوا فيها في صغرهم، والوضع الاقتصادي ومستوى تعليم الوالدين، وهل كان الطفل برفقة أحدهما نتيجة انفصالهما أو لدى كليهما؟ كما يتحتم أيضاً شمول عينات المبحث الخلفيات الإثنية والعرقية والدينية للأشخاص الذين من الخطأ كونهم فقط من أرباب السجون والمجرمين السابقين والحاليين أو المرضى النفسيين الذين لا يجوز وصفهم بالعنيفين، بل يجب أن تشمل العينة أفراداً صالحين منتمين لفئات أكاديمية أو رجال أعمال وحتى العمال والمهنيين، وعدا ذلك فستكون الدراسة قد نالتها عيوب جوهرية قد تفضي لنتائج مغلوطة أو متحيزة.
إننا على الدوام نسيء الاستشهاد بالنتائج، وكثيراً ما نردد ما استنتجته دون الإلمام بكافة تفاصيلها، فنحن لا نقرؤها ولا نطلع عليها بل نقتبس وبأحيان كثيرة سطوراً مُجتزأة دون أن نلقي بالاً لمجمل التقرير الصادر، وهو ما يعرضه لسوء الفهم، ومن ثم ما يترتب على ذلك من نتائج عكسية، ليتزامن ذلك مع انجراف لبعض المتخصصين المؤكدين للخرافة الشعبية، وهو ما سيترتب عليه انتشار لمعلومات مغلوطة.
إن جميع ما ذكرت لا يعدو وصفه بصراع العلم المستمر ومعه بالطبع الإنسان في سبيل المعرفة، وإدراك كنه الأمور وإجلاء غموضها، فالسعي لا يقف عند حد بعينه، حيث إن المعرفة تتطلب الاستمرارية والاكتشافات لا تتوقف عند نتائج بعينها، بل يجب أن يتواصل البحث بشأنها، ما يضمن اكتشاف المزيد، وذلك عبر الدراسات الممنهجة والرصينة القائمة على المنهج البحثي المعتمد على مراجعة جميع ما تم التوصل إليه سابقاً وتمحيصه، ومن ثم تدارك الأخطاء به ونقاط التقصير.
يشمل ذلك أيضاً العمل على تغطية كافة مناحي موضوع الدراسة وعدم إغفال نظام الإحصاء والاستقصاء لشرائح مختلفة ومتنوعة زمانياً ومكانياً وبشكل عشوائي، فلو كان موضوع المبحث مثلاً معرفة مدى تأثر البالغين بتعنيف جسدي بطفولتهم على يد والديهم، وهل تسبب ذلك بانعكاسات على سلوكهم لاحقا؟ فينبغي على الباحثين دراسة البيئة الاجتماعية التي عاشوا فيها في صغرهم، والوضع الاقتصادي ومستوى تعليم الوالدين، وهل كان الطفل برفقة أحدهما نتيجة انفصالهما أو لدى كليهما؟ كما يتحتم أيضاً شمول عينات المبحث الخلفيات الإثنية والعرقية والدينية للأشخاص الذين من الخطأ كونهم فقط من أرباب السجون والمجرمين السابقين والحاليين أو المرضى النفسيين الذين لا يجوز وصفهم بالعنيفين، بل يجب أن تشمل العينة أفراداً صالحين منتمين لفئات أكاديمية أو رجال أعمال وحتى العمال والمهنيين، وعدا ذلك فستكون الدراسة قد نالتها عيوب جوهرية قد تفضي لنتائج مغلوطة أو متحيزة.
إننا على الدوام نسيء الاستشهاد بالنتائج، وكثيراً ما نردد ما استنتجته دون الإلمام بكافة تفاصيلها، فنحن لا نقرؤها ولا نطلع عليها بل نقتبس وبأحيان كثيرة سطوراً مُجتزأة دون أن نلقي بالاً لمجمل التقرير الصادر، وهو ما يعرضه لسوء الفهم، ومن ثم ما يترتب على ذلك من نتائج عكسية، ليتزامن ذلك مع انجراف لبعض المتخصصين المؤكدين للخرافة الشعبية، وهو ما سيترتب عليه انتشار لمعلومات مغلوطة.