من يفضح سرك خائن، ومن ينكر جميلك خائن، ومن يحطم قلبك خائن، ومن يخيب أملك خائن، ومن يغتابك خائن، ومن يفتري عليك خائن، ومن يسخر منك خائن، ومن يستهين بك خائن، ومن يستقوي عليك خائن، ومن يظلمك خائن، ومن يخدعك خائن، ومن يقض مضجعك خائن، ومن يقلل من شأنك خائن، ومن يستضعفك خائن، ومن يذكرك بالسوء خائن، ومن يكذب عليك خائن، ومن يحبطك خائن، ومن يتخلى عنك خائن، ومن يستغلك خائن.
وإن لم تأخذ موقفاً من كل خائن، أو تتساهل وتتهاون مع كل خائن، أو تصفح- بلا حذر- عن كل خائن، فأنت بنفسك لنفسك خائن، حسناً.. قد تُحسن الظن ثم تندم، وقد تُسيء الظن ثم تندم، ولكنك في الأولى تكون مظلوماً، وفي الثانية تكون ظالماً، فاحذر!
عندما نذكر اسم المخلص (طلال باغر) نتذكر بساتين الألحان وألحان البساتين، لأنه أحد الأسماء البعيدة عن الخيانة، والظلم مثل عطر الزهور في عالم التلحين، فقد صنع بإخلاصه الفني قالباً موسيقياً مختلفاً عن الجميع، جمع فيه بين الأصالة والتطور والتنوع فأحسن التجميع، وبالتالي وصل إلى القلب بكل محبة وكل صدق، حيث نشر عبيره من خلال تعبيره بكل عبق، ورافق العديد من الفنانين في مشوارهم الفني الطويل، وكوّن مع أصوات خليجية وعربية ثنائيات لا ينساها الزمن الجميل، فأبدع بتقنياته الموسيقية وأسلوبه الإبداعي الطربي، ليقدم العمل السعودي الأصيل إلى العالم العربي.
قبل وفاته متأثراً بفيروس كورونا المستجد «الفن اختلف وتغير ونفوس الفنانين اختلفت» تخيل عندما تريد الاتصال بالفنان، يرد عليك «الآنسر ماشين» أو السكرتير الخاص، وبعد محاولات عدة تتمكن من الاتصال بالفنان بعد أن «يزهق منك»، أين البساطة الفنية والشعور والأحاسيس الصادقة المليئة بالدفء، للأسف الفن تغير وأصبح من سيئ إلى أسوأ.طلال باغر صنع بإخلاصه الفني قالباً موسيقياً مختلفاً عن الجميع جمع فيه بين الأصالة والتطور والتنوع
عُرفت أنغام الموسيقار السعودي (طلال باغر) بعمق أصالتها، وجمالها ورقتها وشفافيتها، حيث تغذت بالتراث والعراقة بشكل غزير، وانعكس هذا التأثر على شخصيته وشخصيتها، هكذا قدم إحساسه الموسيقي وعززه بفكر جديد ليغزو قلوب المستمعين، وليتميز- عن جدارة- بين شتى الموسيقيين والملحنين، قال عن نفسه: «كنت كأي شاب من أبناء جيلي، غير أن الأمر الذي ميزني عن البقية هو اهتمامي بالموسيقى والفن بشكل عام وتشبعت بهذا الفن وتعلمته من والدي- رحمة الله عليه- الذي كان مهتماً بالفن بشكل كبير»، ومن أهم أعماله «يا خلي، وعوافي، وغريب حبك، وسنا الفضة، وسيد الغنادير، وجيتني مرحبا بك، وعاتب الآمال، وأحبه حيل».
من أعماله: أحبه حيل
https://www.youtube.com/watch?v=oQBEMufGEJk