بدون مبالغة يبدو واضحاً أن الكفة في السنوات الأخيرة قد مالت بشكل كبير للبرامج الإنسانية الخارجة عن المألوف، لنأخذ على سبيل المثال برنامج «قلبي اطمأن» الذي واصل تفوقه على معظم البرامج للعام الخامس على التوالي، ليقدم لنا مثالاً رائعاً للعطاء وإسعاد الآخرين في مشارق الأرض ومغاربها، وليثبت دائماً أن شعار «الناس للناس» اسم على مسمى، ليس ذلك فقط بل يزرع في كل واحد منا الرغبة في أن يصبح مثل غيث مقدم البرنامج.
نحتاج بين حين وآخر إلى برامج تحثنا بطريقة أو بأخرى على عمل الخير والتآزر الإنساني
نحتاج بين حين وآخر إلى مثل هذه البرامج، التي تحثنا بطريقة أو بأخرى على عمل الخير والتآزر الإنساني، وتكريم من يستحق التكريم عن جدارة، وأن نسلط الضوء على من يعمل بجهد وتفانٍ وإبداع خلف الكواليس، مثل هذه البرامج تثير فينا التعاطف والرغبة في العطاء وفي أن يكون كل واحد منا في يوم ما في محل ضيوف هذا البرنامج.
إعلامنا المحلي يحتاج للتفكير خارج الصندوق لإنتاج برامج مشابهة لبرنامج أنت كفو، هناك طرق مختلفة لتكريم المبدعين، وهناك وسائل كثيرة يمكنها أن تدخل السرور في قلوب الضيوف وفي قلوبنا لنعرفهم عن قرب ونستمع إلى قصصهم وبطولاتهم، ويا ترى لو فكرنا فيمن يستحق هذا اللقب في دولة الإمارات سنكتشف أن الكثير من أبناء هذا الوطن يمكن أن نقول لهم «أنت كفو».