المرأة الإماراتية تضع بصمتها وبقوة على الخارطة العالمية، وتدير شؤون أهم مشاريع الألفية الجديدة من أعظم تفاصيلها حتى أصغرها، وترفع لواء الكفاءة عالياً في الرخاء والشدة على حد سواء، مترجمة جهود بناة الوطن وقادته عملاً وعطاء لا ينضب، حتى وصلت بنا إلى كل العالم بل وخارج حدوده الأرضية، وفي الوقت الذي ترفع فيه اليونيسكو شعار «كسر التحيز» في يوم المرأة العالمي، تطبق الإماراتية مبادئه على الأرض، إذ يحق لنا اليوم أن نفخر بكل سيدات هذا الوطن وفتياته، ونتوقف عند شخصية ننظر إليها بكل إعجاب ومحبة وهي «ريم بنت إبراهيم الهاشمي» – وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي – عضو اللجنة العليا المنظمة لإكسبو، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي.
مسيرة يشار إليها بكل تقدير تضمنت مجالات الدبلوماسية، التنافسية، العطاء والعمل الخيري وأخيراً «حدث إكسبو الاستثنائي» الذي تشرف عليه، محاطة بفرق سمتها التميز والعمل الجاد لتحقيق تجربة مبهرة وملهمة للعالم، والتي جاءت في وقت احتاج العالم فيه لنوافذ تفتح على احتمالات جديدة وفرص مغايرة. فن الاحتمالات يرافقه الأداء الإنساني بكمال طاقته الفكرية والعلمية، هو ما عزفت على أوتاره هذه الشخصية «التلميذة» في موكب القادة الاستثنائيين، «القائدة» بين أبناء وبنات جيلها، وربما نستطيع ملامسة تلك اللحظة التي عاشتها حين تجددت فيها ولادة دبي، وهي تحتضن العالم بكل لغاته وثقافاته وجماله المحير، لنقول: «الإمارات، تستحق مثل ريم»، فكل من رافقها وعمل معها يشيد باجتهادها وصبرها وعفويتها، وهناك من يذكر تواضعها الجم، الذي لا يمنعها عن التقاط زجاجة فارغة خلفها زائر، وهذا موقف من عشرات نذكرها كل ما جيء «بطاريها».
قد لا تدرك هذه الشخصيات أن سيرتها العطرة بين الناس لا تزيدنا فخراً وحسب، بل ومسؤولية أمام أسرنا وأبنائنا، و نحن اليوم نحتاج أكثر من أي وقت مضى، لترسيخ ذكر هذه الأسماء اللامعة في أذهان الأجيال القادمة، ونطمح أن يتم رصد قصص حياة ونجاحات بنات زايد في مناهجنا الدراسية، برامجنا الإعلامية، ومنشوراتنا، وعندما يبحث يافعونا عن القدوة في التعليم والمهنة والأخلاق، نريد لبحثهم أن يسفر عن أمثال «ريم الهاشمي».