2021-10-18
طغت ثقافة الصورة تماماً على ثقافة الكلمة، فلا أحد يعبأ الآن بالكلمة والصورة هي الشغل الشاغل للناس، وهناك قول أراه خاطئاً وهو أن الصورة لا تكذب والأرقام لا تكذب، والحق أن الصورة في ذاتها لا تكذب والكلمة والأرقام في ذاتها لا تكذب ولكننا نكذب بها، وكلها وسائل للكذب أو الصدق، فالصدق والكذب سلوكان بشريان لا علاقة لهما بالكلمة أو الصورة أو الأرقام، واللعب والعبث بالصور والأرقام كاللعب والعبث باللغة والكلمات والمصطلحات.
لم يعد أحد يهتم بكلمات الأغاني وموضوعات الأفلام والدراما لأن الصور، والفساتين والأزياء هي التي تخطف الأنظار، ولو تابعت مهرجاناً مثل مهرجان الجونة السينمائي في مصر، لرأيت كل عام مهرجاناً للأزياء وعروضها، ولرأيت سباقاً بين الفنانات على الفساتين، وما يسمونه الإطلالة الجريئة، بينما لا يذكر أحد فيلماً واحداً ترك بصمتة في عالم السينما، وحكاية الإطلالة أو الطلة على السجادة الحمراء أمر عادي في كل مهرجانات السينما، لكنها ليست كل شيء، بل هي لحظات في حفلات الافتتاح، ثم نتابع الأفلام وموضوعاتها ومنافساتها على الجوائز.
أما في مهرجان مثل الجونة فإن كل شيء ينتهي عند السجادة الحمراء، لتظل هذه السجادة موضوعاً أساسياً على السوشيال ميديا كل عام، من دون أن نرى أي إضافة لفن السينما من خلال هذا المهرجان، وهكذا في الأغاني فنحن لا نكاد نتذكر كلماتها، ولا يشغلنا سوى طلة المطربة أو المطرب، ولم نعد نرى أعماراً طويلة في الفن سواء فن التمثيل أو فن الغناء وصرنا نرى مطرب الأغنية الواحدة وممثل الفيلم الواحد.
صارت الصورة هي الفيصل ولم يعد السماع أساسياً كما كان في عصر المذياع، حيث كانت الكلمة هي وسيلة وصول المطرب أو الممثل إلى قلوب الجمهور، ولم تعد هناك عناية بالكلمات التي كانت تمنح الأغاني بقاءها، كما لم يعد هناك شعراء أغنية أمثال بيرم التونسي، وأحمد رامي، والأمير عبدالله الفيصل وغيرهم.
كان المطربون والملحنون وكُتّاب الأغاني في الماضي يعقدون اجتماعات مطولة لتبديل كلمة في الأغنية، أو ضبط جملة لَحنية، أما الآن فإن المسألة كما يقولون: «سمك لبن.. تمر هندي»، فالأغنية الآن للعيون وليست للقلوب ولا للعقول.
كانت الأغاني في الماضي رسائل حب بليغة ومؤثرة بين العشاق، وصارت الآن رسائل عنيفة ومبتذلة، لأن العشاق أنفسهم صاروا يمارسون العشق كلعبة للتسلية.
لم يعد أحد يهتم بكلمات الأغاني وموضوعات الأفلام والدراما لأن الصور، والفساتين والأزياء هي التي تخطف الأنظار، ولو تابعت مهرجاناً مثل مهرجان الجونة السينمائي في مصر، لرأيت كل عام مهرجاناً للأزياء وعروضها، ولرأيت سباقاً بين الفنانات على الفساتين، وما يسمونه الإطلالة الجريئة، بينما لا يذكر أحد فيلماً واحداً ترك بصمتة في عالم السينما، وحكاية الإطلالة أو الطلة على السجادة الحمراء أمر عادي في كل مهرجانات السينما، لكنها ليست كل شيء، بل هي لحظات في حفلات الافتتاح، ثم نتابع الأفلام وموضوعاتها ومنافساتها على الجوائز.
أما في مهرجان مثل الجونة فإن كل شيء ينتهي عند السجادة الحمراء، لتظل هذه السجادة موضوعاً أساسياً على السوشيال ميديا كل عام، من دون أن نرى أي إضافة لفن السينما من خلال هذا المهرجان، وهكذا في الأغاني فنحن لا نكاد نتذكر كلماتها، ولا يشغلنا سوى طلة المطربة أو المطرب، ولم نعد نرى أعماراً طويلة في الفن سواء فن التمثيل أو فن الغناء وصرنا نرى مطرب الأغنية الواحدة وممثل الفيلم الواحد.
صارت الصورة هي الفيصل ولم يعد السماع أساسياً كما كان في عصر المذياع، حيث كانت الكلمة هي وسيلة وصول المطرب أو الممثل إلى قلوب الجمهور، ولم تعد هناك عناية بالكلمات التي كانت تمنح الأغاني بقاءها، كما لم يعد هناك شعراء أغنية أمثال بيرم التونسي، وأحمد رامي، والأمير عبدالله الفيصل وغيرهم.
كان المطربون والملحنون وكُتّاب الأغاني في الماضي يعقدون اجتماعات مطولة لتبديل كلمة في الأغنية، أو ضبط جملة لَحنية، أما الآن فإن المسألة كما يقولون: «سمك لبن.. تمر هندي»، فالأغنية الآن للعيون وليست للقلوب ولا للعقول.
كانت الأغاني في الماضي رسائل حب بليغة ومؤثرة بين العشاق، وصارت الآن رسائل عنيفة ومبتذلة، لأن العشاق أنفسهم صاروا يمارسون العشق كلعبة للتسلية.