2021-08-18
عند استخدام أي تطبيق أو برنامج أو موقع إلكتروني عادة ما تصادفنا لائحة طويلة نوافق عليها في الغالب دون قراءتها، وهي تلك التي تتعلق بسياسة الخصوصية، وعند موافقتنا على تلك البنود الغامضة، نكون في الواقع قد وافقنا على التخلي عن تلك «الخصوصية» المزعومة أو تنازلنا عن جزء كبير منها، فالحقيقة الماثلة أمامنا اليوم، هي أنه لم يعد هناك مكان لخصوصية الفرد في عصر التكنولوجيا والفضاءات المفتوحة، والاستثناء الوحيد هو الخروج من دائرة التطور المتسارع الذي يشهده العالم والانعزال بعيداً.
وتكمن المعادلة الصعبة عند استخدامنا لمنتجات العصر الإلكترونية الحديثة في أننا أمام خيارين، أحدهما أصعب من الآخر، ففي مقابل الحياة السهلة والخدمات التي تجعل من حياة الإنسان أكثر سلاسة ويسراً ثمة ضريبة باهظة بعض الشيء، وهي التنازل عن كثير من خصوصيتنا كأفراد لصالح شركات التقنية العالية.
وفي ظل هذا الواقع الجديد الذي انغمست فيه البشرية، ليس من المبالغة القول: إن شركات مثل «غوغل» على سبيل المثال باتت تعرف عن الإنسان ربما أكثر من والديه وزوجته وطبيبه النفسي، فكل ما نفكر فيه أو نبحث عنه على الإنترنت، وما ننوي فعله محفوظ في سجلات يتم تحليها من قبل شركات التكنولوجيا، وبيعها كقاعدة بيانات عن سلوكنا الاستهلاكي المفترض الذي تجني منه الشركات الكبرى أرباحها.
ومن دون مبالغة أيضاً يمكن القول: إن أكثر أرشيفات حياتنا دقة بعد ما تحفظه ذاكرتنا البشرية في الدماغ، هي تلك التي تحتفظ بها شركة «غوغل» لسجلات بحثنا على الإنترنت خلال سنوات والمناطق التي زرناها والرسائل التي بعثناها أو تلقيناها، ومواعيدنا، وأقرب أصدقائنا، وأغانينا وأفلامنا المفضلة.
والأمرلا يقتصر في غرابته علينا كمتابعين، بل على الخبراء في حقل الأمن الرقمي ذاتهم، كما هي حال فيصل الخميسي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني الذي نشر تغريدة قبل شهور يقول فيها: «بالصدفة ذهبت لصفحة أرشيف البحث بغوغل والتي تظهر لك ما بحثت عنه بالماضي (بالإمكان تعطيلها)، ووجدت أشياء بحثت عنها منذ عام 2006، عجيب جداً كيف تتغيّر اهتمامات الإنسان مع الوقت، وليس من المبالغة القول: إن غوغل تعرف عنّا أكثر مما نعرف عن أنفسنا، فقد وجدت أشياء كنت نسيتها، الأمر حقاً مرعب».
وتكمن المعادلة الصعبة عند استخدامنا لمنتجات العصر الإلكترونية الحديثة في أننا أمام خيارين، أحدهما أصعب من الآخر، ففي مقابل الحياة السهلة والخدمات التي تجعل من حياة الإنسان أكثر سلاسة ويسراً ثمة ضريبة باهظة بعض الشيء، وهي التنازل عن كثير من خصوصيتنا كأفراد لصالح شركات التقنية العالية.
وفي ظل هذا الواقع الجديد الذي انغمست فيه البشرية، ليس من المبالغة القول: إن شركات مثل «غوغل» على سبيل المثال باتت تعرف عن الإنسان ربما أكثر من والديه وزوجته وطبيبه النفسي، فكل ما نفكر فيه أو نبحث عنه على الإنترنت، وما ننوي فعله محفوظ في سجلات يتم تحليها من قبل شركات التكنولوجيا، وبيعها كقاعدة بيانات عن سلوكنا الاستهلاكي المفترض الذي تجني منه الشركات الكبرى أرباحها.
ومن دون مبالغة أيضاً يمكن القول: إن أكثر أرشيفات حياتنا دقة بعد ما تحفظه ذاكرتنا البشرية في الدماغ، هي تلك التي تحتفظ بها شركة «غوغل» لسجلات بحثنا على الإنترنت خلال سنوات والمناطق التي زرناها والرسائل التي بعثناها أو تلقيناها، ومواعيدنا، وأقرب أصدقائنا، وأغانينا وأفلامنا المفضلة.
والأمرلا يقتصر في غرابته علينا كمتابعين، بل على الخبراء في حقل الأمن الرقمي ذاتهم، كما هي حال فيصل الخميسي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني الذي نشر تغريدة قبل شهور يقول فيها: «بالصدفة ذهبت لصفحة أرشيف البحث بغوغل والتي تظهر لك ما بحثت عنه بالماضي (بالإمكان تعطيلها)، ووجدت أشياء بحثت عنها منذ عام 2006، عجيب جداً كيف تتغيّر اهتمامات الإنسان مع الوقت، وليس من المبالغة القول: إن غوغل تعرف عنّا أكثر مما نعرف عن أنفسنا، فقد وجدت أشياء كنت نسيتها، الأمر حقاً مرعب».